طهران: دعا رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهماني الأحد إلى خفض الواردات للتصدي للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على إيران.

وقال بهماني خلال مؤتمر صحافي quot;ينبغي خفض الواردات، وعدم السماح بدخول منتجات من أي نوع، ويجب أن نسمح فقط باستيراد المنتجات الضروريةquot;.

ورأى أن quot;هذا يفيد البلاد لأنه سيمنع خروج العملات الأجنبيةquot;. وأضاف أن اعتماد مثل هذه السياسة سيسمح quot;بتطوير الصناعة المحليةquot;. وتابع quot;يقولون مثلاً إنهم سيفرضون عقوبات لمنع استيراد البنزين. ينبغي في هذه الحال الحد من استهلاكهquot;، مؤكداً أن quot;خفض استهلاك المنتجات المستوردة يعني التصدي للعقوباتquot;.

وبلغت قيمة واردات إيران العام الماضي بحسب التقويم الإيراني (من آذار/مارس 2009 إلى آذار/مارس 2010) أكثر من 55 مليار دولار، بحسب أرقام وزارة الاقتصاد.

وفي أعقاب قرار مجلس الأمن، الذي صدر في 9 حزيران/يونيو، ونص على عقوبات جديدة بحق إيران بسبب برنامجها النووي، قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات من طرف واحد، تستهدف مباشرة قطاع الطاقة (نفط وغاز وبتروكيماويات وغيرها) وقطاع المصارف والتجارة الخارجية من خلال المواصلات البحرية والجوية.

وعلى إثر هذه العقوبات قررت شركات أجنبية عدة التوقف عن بيع البنزين لإيران، التي تستورد حوالى 30% من حاجاتها من الخارج.

من جهته، شدد الرئيس محمود أحمدي نجاد على أنه quot;ينبغي استخدام العقوبات لتعزيز الإنتاج الوطنيquot;، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الطلابية.

وقال quot;إن الاقتصاد الإيراني هو اقتصاد بحجم 900 مليار دولار، والمبادلات مع أوروبا لا تمثل سوى 24 ملياراً. وهذه العقوبات لن يكون لها أي تأثير، بل سوف تعزز اقتصاد البلاد وتطورهquot;.