دبي: أفاد تقرير أنه من المتوقع أن تسجل إيجارات الوحدات السكنية في شمال الإمارات العربية المتحدة مزيداً من التراجع هذا العام، نتيجة لزيادة المعروض وضعف الطلب، وذلك بعدما انخفضت بالفعل 35 % في المتوسط منذ النصف الأول من 2008.

وأوضح التقرير، الصادر من مؤسسة سي.بي ريتشارد أليس، اليوم الأحد، أن إيجارات إمارة الشارقة سجلت أكبر نسبة تراجع، إذ خسرت 50 % من مستويات الذروة التي بلغتها قبل عامين.

لكن الشركة أضافت أن إيجارات الشارقة هي الأعلى بين الإمارات الشمالية، نتيجة الأنشطة التجارية والصناعية الأضخم والأكثر تركزاً وقربها نسبياً من دبي. ورجح التقرير quot;أن تسجل معدلات التأجير والإشغال للعقارات السكنية والإدارية (في الإمارات الشمالية) مزيداً من التراجع خلال النصف الثاني من العام، مع اكتمال بناء كثير من البنايات التي تنتظر توصيل خدمات المرافقquot;.

وتوقع التقرير أن تشهد الشارقة إضافة 37 ألف متر مربع من الوحدات الإدارية الجديدة، وحوالي سبعة آلاف منزل في 2010 في حالة عدم حدوث تأجيلات كبيرة في الإنشاءات وتوصيل المرافق. وانخفضت إيجارات الوحدات السكنية في إمارة عجمان 42 % منذ النصف الأول من 2008، بينما تراجعت الإيجارات في أم القيوين 39 %. كما تراجعت الإيجارات 28 % في رأس الخيمة و23 % في الفجيرة.

وانخفض معدل التراجع في بعض الإمارات نتيجة تباطؤ أنشطة التطوير وتأجيل إكمال وحدات. وأكد التقرير أن quot;العروض العقارية في الإمارات الشمالية مازالت متأثرة بسوق دبي، حيث تتوافر أسعار مخفضة بشكل كبير وبنية تحتية أفضل كافية لإقناع المستأجرين بالانتقال إلى دبيquot;.

وقال التقرير إن الهجرة من الشارقة وعجمان إلى دبي قد تزداد ارتفاعاً، إذا استمرت مشاكل الكهرباء التي يواجهها السكان في كل من الإمارتين.

وقالت كوليرز إنترناشونال في تقرير في وقت سابق من أغسطس/ آب إن متوسط أسعار المنازل في دبي انخفض 4 % في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع السابق، لكنه ارتفع 7 % على أساس سنوي.