بكين: اكدت الصين الثلاثاء ان الضغوط التي تمارس لاعادة تقييم سعر صرف اليوان quot;لا تتسم بالحكمة وقصيرة النظرquot; وذلك ردا على انتقادات وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى سياسة معدل اسعار الصرف في الصين.

واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يانغ يو في بيان quot;سمعت في الاونة الاخيرة بعض الاصوات غير المناسبة التي انتقدت سياسة معدل صرف اليوان محاولة الدفع بكل الوسائل الممكنة حتى الى اعادة تقييمهquot;. واضافت يانغ ان quot;ذلك لا يتسم بالحكمة وقصير النظرquot;.

ووعد اوباما الاثنين بمواصلة الضغط على الصين لكي تترك سعر صرف عملتها يرتفع، في حين ان معدل الصرف لا يزال يخضع لمراقبة قوية. وتبرر الولايات المتحدة ضغوطها بعجزها التجاري مع الصين العائد برايها الى منفعة تنافسية تستفيد منها المنتجات الصينية، والمرتبطة هي الاخرى بسعر صرف يوان دون قيمته الفعلية.

واكدت المتحدثة ايضا ان quot;الصين تنوي زيادة وارداتها من الولايات المتحدةquot;. وبشان اليوان، اعلن اوباما ان الولايات المتحدة quot;ستواصل التشديد على ان القضية، في هذه المسالة وفي كل المسائل التجارية مع الصين، هي قضية تعامل بالمثلquot;.

وسيلتقي اوباما الخميس رئيس الوزراء الصيني وين جياباو على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقال اوباما ان quot;العلاقات التجارية يجب ان تكون عادلة. لا يمكنكم ان تبيعونا اشياء في حين لا يمكننا بيعكم اي شيءquot;، واعدا بquot;تطبيق القواعد على التجارة بفاعلية اكثر من الماضيquot;. واقامت بكين في حزيران/يونيو هامشا بسيطا من التقلب في سعر صرف اليوان مقارنة بالدولار، يزيد او يقل بواقع 0.5% من سعر صرف محوري يحدده البنك المركزي الصيني يوميا.

ومنذ ذلك الوقت لم يسجل اليوان اي زيادة في سعر صرفه سوى بواقع 1.65% مقارنة بالدولار ما يدل بحسب يانغ على ان quot;ردود الفعل من كل الجهات كانت متزنة، وان التوقعات لاعادة تقييم اليوان ليست قويةquot;. ويعتبر بعض النواب الاميركيين مع ذلك ان سعر صرف اليوان دون قيمته الفعلية بواقع 25% الى 40%، ويطلبون بالتالي فرض رسوم بمثابة غرامات على دخول المنتجات الصينية الى السوق الاميركية.