كشف ويكيليكس أن شركات شكت في 2006 من فساد في الجانب الإسرائيلي لنقل البضائع إلى قطاع غزة.


أوسلو: أفادت برقية دبلوماسية نشرت الخميس أن شركات أميركية، خصوصًا شركة كوكا كولا للمشروبات الغازية، شكت في 2006 من quot;فساد معممquot; في الجانب الإسرائيلي من معبر كارني quot;المنطارquot;، الذي كان المعبر الرئيس في حينها لنقل البضائع بين إسرائيل وقطاع غزة.

وبحسب البرقية التي حصل عليها موقع ويكيليكس، ونشرتها صحيفة quot;أفنتبوستنquot; النروجية، طالب مسؤولون إسرائيليون بشكل منهجي بضرائب أكبر 75 مرة للسماح بمرور البضائع الأميركية إلى قطاع غزة، الذي يواجه أوضاعًا اقتصادية صعبة.

وجاء في البرقية التي بعثتها السفارة الأميركية في تل أبيب والقنصلية الأميركية في القدس أن quot;الإجراءات الإشكالية والاتهامات بالفساد هي عقبة كبيرة أمام المبادلات التجاريةquot;.

وأوردت البرقية أقوال يورغ هارتمان، وهو موزع لكوكا كولا، أكد فيها أنه كان يتم توقيف الشاحنات لفترة طويلة، في حال لم تدفع الشركات رشاوى. وكان نظام quot;الفساد المعممquot; مرتبطًا بمسؤول إسرائيلي كبير وجنديين إسرائيليين.

وأضافت البرقية أن quot;هارتمان أكد أنه طلب منه دفع حتى 13000 أو 15000 شيكل (2889 إلى 3333 دولارًا) عن مرور كل شاحنة، ما يشمل السعر الأساسي الرسمي، إضافة إلى شيكلين إضافيين لكل صندوق مشروبات غير مسجلين على الفاتورةquot;.

وشكت شركات أميركية أخرى (بروكتر آند غامبل وكاتربيلار وفيليب موريس وويستنغهاوس وهيوليت باكارد وموتورولا وديل) من قلة الشفافية عند معبر كارني. وأضافت البرقية أن البعض رفض دفع هذه الرشاوى.

وذكرت البرقية أنه في نهاية أيار/مايو quot;كانت 34 حمولة من منتجات أميركية بقيمة إجمالية قدرها 1.9 مليون دولار تنتظر منذ ثلاثة إلى أربعة أشهر للسماح لها بالمرور إلى غزةquot;.

وكانت إسرائيل أغلقت معبر كارني بعدما استولت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007. ومذذاك يتباطأ النشاط عند هذا المعبر.

وحصلت الصحيفة النروجية الشهر الماضي على البرقيات الدبلوماسية الـ250 ألفًا بالكامل من ويكيليكس من دون أن تبرم اتفاقًا مع الموقع، كما فعلت خمس صحف ومجلات كبرى، هي نيويورك تايمز والغارديان ولوموند وال باييس ودير شبيغل.