يقبل السويسريون ثانية على شراء السيارات الجديدة بأعداد تجاوزت توقعات المحللين السوقيين. وكأن سويسرا تحاول الوقوف باقتصادها على أقدامها، بقوة وبروح استهلاكية تنافسية أمام الجميع، برغم القلق الذي يلف المصرف المركزي حول قيمة الفرنك السويسري، العام.


برن: مقارنة بعام 2009، فان مبيعات السيارات في العام الماضي زادت أكثر من 10 في المئة. ما يعني أن حوالي 295 ألف سيارة جديدة تم بيعها، في عام 2010، وهو ما يعود بالذاكرة الى عام 2008، قبل اندلاع الأزمة المالية الدولية. أما في عام 2009، فان مبيعات السيارات قفزت حوالي 8 في المئة.

ولا تجري الرياح كما تشتهيه السفن بالنسبة لشركة أوبل الألمانية، المملوكة لشركة جنرال موتورز الأميركية. اذ ان مبيعاتها، في العام الفائت، تراجعت عالمياً حوالي 25 في المئة. لكن، وبفضل المساعدات الحكومية الألمانية، تتمكن أوبل من قيادة أعمالها الى بر الأمان. على صعيد سويسرا، فان مبيعات أوبل ارتفعت حوالي 15 في المئة.

في سياق متصل، يشير المحلل رونالد ماير لصحيفة ايلاف الى أن سيارات فولكسفاغن تبقى الأولى المرغوب بشرائها في سويسرا التي باعت أسواقها المحلية حوالي 34 ألف سيارة فولكسفاغن حاملة معها زيادة في حجم المبيعات رست، في عام 2010، على 15 في المئة تقريباً. أما شركة رينو الفرنسية، فان مبيعاتها زادت 17 في المئة وصولاً الى حوالي 17 ألف سيارة. ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية، من حيث المبيعات، هنا. كما استعادت شركة quot;أوديquot; المركز الثالث، في العام الماضي، حيث نجح وكلائها في بيع نحو 17 ألف سيارة وهي زيادة متواضعة في المبيعات بنسبة واحد في المئة. ويلفت الخبير ماير الانتباه الى أن السيارات من نوعي دودج ولانسيا(الايطالية) لم تلق نجاحاً هنا اذ تراجعت مبيعاتها، في عام واحد، بنسبة 19 و24 في المئة، على التوالي.

علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأن السيارات العاملة بمحركات الديزل تتوغل، تدريجياً وبنجاح، هنا. مقارنة بعام 2009، فان مبيعات سيارات الديزل قفزت أكثر من 14 في المئة(لما مجموعه 90 ألف سيارة) في العام الفائت. وفي ما يتعلق بمبيعات العام، فان الخبير ماير يُبرز سوق سيارات سويسرية متفائلة. وبما أن المستهلكين واثقين من سلامة الاقتصاد السويسري، فان مبيعات السيارات من المتوقع أن تتعزز الى حد أبعد، في العام الجاري.