تشير النتائج الأخيرة من الاستبيان الذي أجري حديثا في مجال الإنشاءات العالمي إلى أن الركود الاقتصادي قد ولد حركة متنامية في أوساط شركات البناء.


إيلاف: تشير النتائج الأخيرة من الاستبيان الذي أجري حديثا في مجال الإنشاءات العالمي إلى أن الركود الاقتصادي والقيود العالقة المرتبطة قد ولدت حركة متنامية في أوساط الهندسة العالمية وشركات البناء لخلق نماذج تجارية أقوى وأكثر مرونة يمكنها أن تغير وتدير المخاطر.

سبعة وسبعون في المائة من المشاركين في المسح الذي أجرته كي بي ام جي في سنة 2010 والذي صدر مؤخرا عن الإنشاءات العالمية quot;التكيف مع بيئة غير مؤكدةquot; ، قالوا بأنه لدينا الآن أنظمة متطورة لإدارة المخاطر بفعالية. وقالوا أيضا أن العديد منهم قد خلق خدمات متكاملة جديدة و قد بدأوا التوسع في الخارج لزيادة الفرص المتاحة في السوق.

إن رغبة المقاولين في الانتقال إلى أسواق جديدة واحتمال تطوير خططهم يمكن أن تشكل الفرق بين الازدهار ومجرد إبقاء الوضع على ما هو عليه. مع انه من غير المرجح أن ترتقي هوامش الأعمال التقليدية، وبالتالي فإن يمكن لهذه الإعادة للوضع أن تلعب دورا حاسما.

توقع ما يقارب نصف المجيبين ارتفاع حالات تراكم الأعمال في عام 2011 التي من شأنها أن تأتي من الطلب المحبوس والتوسع في الخدمات الجديدة مثل الطاقة أو الانتقال إلى مناطق جغرافية إضافية ، مثل الشرق الأوسط وآسيا واستراليا وأفريقيا والهند. أظهرت آسيا والمحيط الهادئ الملمح الأكثر وعدا بخصوص تراكم الأعمال في سنة 2011 مع ثقة 21 في المائة من المشاركين في زيادة كبيرة.

تشتمل النتائج الأخرى على مؤشرات تدل على أن عددا قليلا من الشركات يتوقع تسريح العمال في 2011، في حين أن 31 في المائة قالوا أنهم من المرجح أكثر أن يوظفوا عمالة مباشرة خلال تلك الفترة.

وقد تم اقتطاع الهوامش خلال العام الماضي حيث أن معظم المستطلعة آراؤهم أفادوا أنهم اضطروا إلى خفض الأسعار. ومع ذلك، فقد تم تقليل الأثر بسبب تدابير خفض التكاليف. واستشرافا للمستقبل، قال أكثر من 30 في المائة أنهم يتطلعون إلى مشاريع جديدة ذات هوامش منخفضة ولكنه سيتم مقاصة هذا العامل الإحساس بتوقع ارتفاع تراكم الأعمال بشكل كبير..

قال الشريك في كي بي إم جي ورئيس إدارة البناء والإنشاءات والعقارات للشرق الأوسط و جنوب شرق آسيا بكي بي ام جي، إرنست ويبر، الذي يتخذ من البحرين مقرا له أن شركات المقاولات والهندسة التي تبذل تحسينات رئيسية لأعمالها سوف يكون لها مستويات نمو عالية في المستقبل.

ويقول السيد ويبر: quot;إن المستقبل بعيد عن التأكيدات ولكن الاستمرار في الاستثمار في إدارة المخاطر والتوسع في مناطق جديدة وبناء الكوادر الماهرة هي الخطوات الحاسمة التي يمكن أن تساعد في الصمود أمام أي تغييرquot; .

شمل استبيان كي بي ام جي العالمي عن الإنشاءات لعام 2010 quot;التكيف مع بيئة غير مؤكدةquot; 140 من كبار قادة الهندسة العالمية الكبرى وشركات البناء في 25 بلدا لقياس آرائهم حول توقعات أعمالهم لهذا القطاع. وتقيم نسبة ستة وأربعون في المائة ممن شملهم الاستطلاع في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ونسبة 30 في المائة من آسيا والمحيط الهادئ و24 في المائة من الأميركيتين.

في الوقت الذي تلوح فيه إشارات التحسن الاقتصادي في الأفق تسعى شركات الهندسة والإنشاءات إلى تمويل توسعها الجغرافي والدخول في العروض الجديدة. لا زال الائتمان صارما مع وجود نسبة 47 في المائة ممن يقولون أنه لا زال من الصعب جدا الحصول على . يفكر العديد من المشاركين ومعظمهم من خارج الولايات المتحدة إلى خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص (تعادل القوة الشرائية) ليكون مربحا للصناعة إن كان هناك دعم حكومي.