القاهرة:أعلن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري أن السفينة البحرية المكلفة بعمليات المسح البحري لمسار الربط الكهربائي المصري السعودي قد انتهت من عملها في خليج العقبة. وقال يونس ـ في تصريحات له اليوم ـ إنه من المنتظر أن تقدم الشركة تقريرها المبدئي بنتائج هذا المسح في منتصف يناير الحالي للاستعانة به في وضع مواصفات الكابل البحري الذي سيربط ما بين مصر والسعودية في خليج العقبة ، ليكون بذلك قد تم الانتهاء من إعداد كافة أعمال الخدمات الاستشارية والتصميمات والاتفاقيات لتنفيذ مشروع الربط.


وأضاف يونس أن عمليات المسح اشتملت على عدد من المسارات المرشحة لاختيار أنسبها حيث اشتملت عمليات المسح هذه على عمل جسات أعماق على خطوط المسح واستكشاف وترسيم للقاع كذلك توصيف وترسيم طبقات قاع البحر وخصائص مياه البحر على طول المسار، إضافة الى استكشاف وتصوير أي عوائق أو أجسام غارقة بقاع البحر على طول ذلك المسار وتحديد الإحداثيات الجغرافية.
وأشار وزير الكهرباء المصري إلى أنه سيتم الانتهاء من عمليات المسح البحري والأرضي لمسار الربط بين البلدين بطول يصل إلى حوالي 1300 كيلومتر، مبينا أنه من المنتظر طرح المناقصة العالمية لتنفيذ المشروع خلال شهر فبراير من هذا العام.


وشدد يونس على العمل الجاد والخطى الثابتة التي يسير عليها العمل بمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية والذي تم البدء في تنفيذه بعد أن أثبتت دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية جدوى هذا الربط نظرا لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين والتي تتمثل في مصر في الفترة المسائية بينما في السعودية في فترة الظهيرة بما يسمح بتبادل الطاقة الكهربائية طوال اليوم، مشيراً الى انه من المتوقع أن تصل القدرات التبادلية على خط الربط الكهربائي بين البلدين إلى حوالي 3000 ميجاوات.