دبي: ساهم تركيز الحكومات الإقليمية في الشرق الأوسط على تعزيز مبادرات التنمية المستدامة، بما فيها quot;الأبنية الخضراءquot;، في تسليط الضوء على المطورين والمقاولين الذين يبحثون عن بدائل جديدة من شأنها تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في الأبنية.
وقال رافيندر بهان، مستشار أول في شركة quot;تي بي إس للاستشارات الإداريةquot;، ممثل الجمعية العالمية للنحاس في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي: quot;يمثل النحاس معياراً في أعمال السباكة الخاصة بشبكة توزيع المياه في المنازل والأبنية الأخرى في معظم دول العالم المتقدمة. وتشكل الأنابيب النحاسية الخيار الأول بالنسبة للناس في مختلف أنحاء العالم عندما يتعلق الأمر بتلبية احتياجات أعمالهم الخاصة بالسباكة، نظراً لما تتميز به من مقاومتها للتآكل والتسرب وسهولة صيانتهاquot;.
وأضاف: quot;يعتبر النحاس من المعادن الطبيعية لذلك فهو أنسب المواد المتاحة الصديقة للبيئة في السوق على صعيد أنظمة السباكة. ونشهد في الوقت الحاضر اهتمام العديد من المقاولين باستخدام أنظمة السباكة المصنوعة من النحاس في قطاع الإنشاءات بالشرق الأوسط. ويمكن لهذا التوجه المشجع أن يضيف قيمة كبيرة لا سيما في ظل تركيز مجلس الإمارات للأبنية الخضراء على تعزيز تطوير بيئات مستدامةquot;.
وتوفر أنظمة السباكة المصنوعة من النحاس العديد من المنافع بما فيها إمكانية إعادة التدوير ومقاومة التسرب والمقاومة العالية للتآكل فضلاً عن عمرها الأطول. ويعتبر النحاس من المواد القابلة لعملية إعادة التدوير بنسبة 100% حيث يمكن إعادة تدويره واستخدامه لمرات عديدة. وفي الوقت الحالي يشكل النحاس المعاد تدويره ما نسبته 30% من احتياجات النحاس في العالم.
ويعد النحاس أيضاً مقاوماً طبيعياً للتآكل، أحد الأسباب الرئيسية للتسرب في أنظمة السباكة والذي يقلل بشكل كبير من حياة نظام السباكة. ويمكن لنظام السباكة النحاسي أن يدوم لفترة تزيد عن 50 عاماً في حال تم تثبيته بالشكل الصحيح.
ويشكل النحاس أهمية كبيرة في تقديم مياه شرب صحية ونقية وفي توليد وتزويد الكهرباء، كما يعد أفضل بالنسبة للصحة. وتمثل زيادة عملية إعادة تدويرالنحاس قيمة للمجتمع لدوره المساعد في المحافظة على الموارد الطبيعية. كما يؤدي استخدام النحاس المعاد تدويره إلى تقليل إنتاج الغازات الدفيئة.
التعليقات