الكويت: أكد تقرير متخصص اليوم أن الذهب يواصل تحقيق المكاسب للأسبوع الرابع على التوالي بعد الهبوط الحاد الذي أصابه في تداولات شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال التقرير الصادر من مجموعة quot;مجوهرات الزمردةquot; إن الذهب حافظ على مكاسبه محققًا خلال جلسة الأسبوع الماضي اعلى سعر له منذ سبتمبر عند 1692 دولارا اميركيًا للاونصة، بالرغم من قوة سعر صرف الدولار امام سلة العملات الاوروبية.
واضاف ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضي عند 1682 دولارًا للأونصة، اي بارتفاع قدره 12 دولارًا عن تداولات الاسبوع الاول من شهر اكتوبر، وليقترب سعر كيلو الذهب في السوق المحلية من مستوى 15000 دينار مقارنة بـ 14500 دينار خلال الاسابيع الماضية.
وأوضح أن الذهب ومنذ بداية الاسبوع الماضي اتجه الى صعود في اسعاره حول العالم، مستفيدًا من الدعم المعنوي الذي تلقته منطقة اليورو بعد تعهدات المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باعادة رسملة البنوك الاوروبية واعادة الثقة للأسواق.
وبين التقرير ان الذهب استقر بعد تلك التعهدات فوق مستوى 1666 دولارا في معظم جلسات التداول خلال الاسبوع الماضي، وساهم الارتفاع في الحد من تذبذبات الاسعار، ووجد ان الفارق بين اعلى سعر واقل سعر لم يتعد 40 دولارا للمرة الأولى منذ اسابيع عدة quot;وتبدو مؤشرات الفترة المقبلة تحمل الكثير من العلامات الإيجابية لاتجاه صعودي للذهبquot;.
وتوقع ان تشهد الاسعار مزيدًا من الارتفاعات في الاسابيع المقبلة quot;اذا تجاوز الذهب الحاجز النفسي لمستوى 1700 دولار للاونصةquot;، مؤكدا ان هناك دراسات تشير الى عكس هذه التوقعات، حيث تقول بنزول الاسعار مرة اخرى الى 1600 دولار، اذا ما كسر حاجز الدعم المقيم على 1654 دولارا خلال الايام المقبلة.
اما عن الاسواق المحلية فقال التقرير ان الاسعار quot;باتت جيدة للشراء مقارنة باسعار بداية شهر سبتمبرquot; عندما تجاوز سعر الكيلو 16700 دينار، وهذا ما دفع التجار واصحاب الورش الى زيادة عمليات الشراء استغلالاً للاسعار الحالية.
واضاف quot;اصبح هناك يقين ثابت لدى الجميع ان الذهب سيعود إلى الارتفاع في المستقبل المنظور، وبالمثل يرى المستثمرون ان اسعار اليوم المرتفعة قد تكون فرصة جيدة للشراء بهدف جني الارباح في الفترة المقبلةquot;.
واوضح ان التجار والمستثمرين المحليين يعتمدون في توقعاتهم على ان الذهب رغم كل الضغوط التي تلقاها في الاسابيع الماضية لم يكسر حاجز 1600 دولار، مؤكدا ثبات قميته فوق هذا المستوى الذي يعد مرتفعا بنسبة 11 % عن اسعار بداية العام الحالي.
واشار التقرير الى ان اسعار اونصة الذهب في بداية العام الحالي كانت عند مستوى 1421 دولارا quot;في حين نراه اليوم باكثر من 1600 دولارquot; ما يؤكد صعوبة ابتعاد هذا المعدن كثيرا عن القمم التي يحققها.
اما عن باقي المعادن الثمينة فذكر التقرير انها سلكت مسلك الذهب نفسه، حيث حققت الفضة اعلى مكاسب لها عندما تجاوزت سعر 33 دولارا للاونصة خلال تداولات الاربعاء الماضي، وحافظت على مستوياتها مرتفعة بعد كسر حاجز 31.5 دولار لتنهي تداولات الاسبوع على 32 دولار.
وافاد بان المستثمرين المحليين يرون في الفضة فرصة جيدة لجني ارباح اكبر من باقي المعادن الثمينة، خصوصًا لصغار المستثمرين، quot;لا سيما ان كيلو الذهب الواحد يعادل اكثر من 53 كيلو فضةquot;.
واكد تقرير quot;الزمردةquot; ان الذهب لا يزال يحافظ على صورته كاداة جيدة ضد التضخم وكملاذ آمن لرؤوس الاموال، مؤكدا ان الكثير من الكويتيين تحول من شرائه بهدف الزينة الى الاستثمار في هذا المعدن quot;بل للمضاربة في بعض الاحيانquot;.
وعزا التقرير ولادة هذه الفكرة في صفوف المستثمرين الى الشركات والبنوك الكبرى التي قامت بالترويج للذهب كاداة استثمارية quot;وبالفعل نال ثقة الكثير، لا سيما ان التاجر الكويتي يبحث عن الاستثمار الامن البعيد عن عمليات المخاطرةquot;.
التعليقات