انضمت الشركات التشيكية إلى المواطنين التشيك في تبني موقف سلبي من العمل باليورو وذلك بسبب أزمة المديونية العميقة التي تعاني منها منطقة اليورو الأمر الذي يؤجل العمل باليورو في تشيكيا لعدة سنوات قادمة.


براغ: أظهر استطلاع جديد أجرته الغرفة الاقتصادية التشيكية بين 906 شركات تشيكية بان 55% من هذه الشركات تعارض العمل باليورو في تشيكيا الآن مقابل موافقة 31% من الشركات على ذلك . وقال رئيس الغرفة الاقتصادية بيتر كوجيل بان الاستطلاع قد عكس بوضوح بان اغلب الشركات التشيكية ولاسيما من النوعين المتوسط والصغير لا توافق على العمل باليورو لأنها تخشى من التطورات الجارية في منطقة اليورو .

وأضاف بان منطقة اليورو لم يعد بالا مكان اعتبارها منطقة استقرار اقتصادي وإنما منطقة تعاني من مشاكل كبيرة وتبحث عن حلول للمديونية وللأداء غير الكافي لبعض دولها .

واظهر الاستطلاع بان 48 بالمئة من الشركات التشيكية الكبيرة تؤيد العمل باليورو في حين لا توافق على ذلك سوى 26% من الشركات الصغيرة أما الشركات المؤيدة للعمل باليورو

فتختلف بشان موعد العمل به فثلثها يرى بان من المناسب العمل به بأسرع وقت في حين يرى ثلث أخر بأنه يتوجب القيام بذلك خلال خمسة أعوام بينما يرى ثلث ثالث انه يتوجب تحقيق ذلك خلال العشرة أعوام القادمة .

ويرجع القائمون على الاستطلاع سبب التراجع في دعم الشركات التشيكية للعمل باليورو إلى الأزمة التي تمر بها منطقة اليورو الآن والى شعور 95% من الشركات التي شاركت في الاستطلاع بالتداعيات السلبية لازمة اليورو عليها .ويتوافق الموقف السلبي للشركات التشيكية عموما من اليورو مع الموقف السلبي الذي يتبناه الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس و رئيس الحكومة بيتر نيتشاس من مسالة الالتحاق بنادي اليورو.

ويرى نيتشاس في أخر موقف له بهذا الخصوص بأنه يتوجب إجراء استفتاء في بلاده قبل العمل باليورو لان منطقة اليورو تغيرت حسب قوله منذ انضمام تشيكيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 . وأضاف بأنه على قناعة بان الاستفتاء يجب أن يتم على الأقل في اللحظة التي يتم فيها التفكير بالدخول إلى منطقة اليورو مشددا على أن حكومته لن تحدد أي موعد للعمل باليورو في تشيكيا .

ولا يلقى هذا الموقف قبولا من وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسيبيرغ الذي نبه إلى أن مثل هذه الأقوال تؤدي إلى فقدان تشيكيا لاعتبارها الدولي وتحتم على الدبلوماسية التشيكية أن تقدم إيضاحات حول هذه التصريحات . ورأى أن مثل هذا الموقف يمكن أن يكون مقبولا لو أن تشيكيا استعدت للعمل باليورو العام القادم أما وأنها لن تعمل باليورو قبل خمسة أعوام على الأقل فان مثل هذا الموقف ليس له منطق. واعتبر أن مثل هذه التصريحات تمثل ركلة في ظهر المستشارة الاتحادية الألمانية ميركل التي تسعى للمحافظة على منطقة اليورو معربا عن اعتقاده بان الهدف من هذا التصريح لرئيس الحكومة هو كسب الجناح المحافظ في الحزب المدني الحاكم وذلك قبل انعقاد مؤتمره خلال عطلة نهاية الأسبوع .