رغم أن كثيرين لا يتذكرون شكل عملة الدولار المعدنية، إلا أن اللجنة المكلفة حالياً بإصلاح العجز الاتحادي ربما تفكر في إعادتها للصورة مرة أخرى. وهو ما أبرزته صحيفة quot;يو إس إيه تودايquot; الأميركية بعدما قالت إن اللجنة المشتركة المكونة من 12 عضواً والمكلفة بخفض العجز تنظر الآن في مقترح يعني بسحب العملة فئة واحد دولار بصورة تدريجية واستبدالها بعملة أخرى معدنية بنفس القيمة.
القاهرة: في الوقت الذي ستكلف فيه تلك الخطوة الحكومة أموالاً على المدى الزمني القريب، فإنها ستوفر في نهاية المطاف مبلغاً يقدر بحوالي 5.6 مليار دولار على مدار 30 عاماً، وفقاً لما ذكره مكتب المحاسبة الحكومي. وذلك لأن العملة الورقية تدوم لما يقرب من 42 شهراً، في حين تدوم العملات المعدنية من الناحية النظرية إلى الأبد. ومع هذا، لفتت المجلة التايم في تقرير لها ضمن هذا السياق إلى أن العملة المعدنية التي تقدر قيمتها بواحد دولار تحظى بتاريخ حافل من عدم الرواج، حتى في الوقت الذي مارس فيه الكونغرس ضغوطاً من أجل تداولها على نطاق واسع.
ورغم توافر عملات الدولار المعدنية في الولايات المتحدة منذ تأسيسها، إلا أن العملات الورقية كانت الخيار الأكثر رواجاً بالنسبة لمعظم الأميركيين ( رغم أن معظم البلدان الأوروبية تستخدم العملات المعدنية بدلاً من العملات الورقية الصغيرة ). ورغم ذلك، حاول الكونغرس أن يزيد من استخدام عملات الدولار المعدنية على مدار العقود القليلة الماضية، وبخاصة مع سك دولار ساكاجاويا المعدني منذ عام 2000.
وأجريت محاولة أخرى في العام 2007 من خلال سك الدولار الذي عرف بالدولار الرئاسي الأميركي فئة واحد دولار، وكان يهدف الكونغرس من وراء تلك الخطوة إلى تداول مزيد من العملات المعدنية. ورغم ذلك، ظلت نسبة تقدر بحوالي 40 % من تلك العملات في قبو بنك الاحتياطي الفيدرالي، بلا استخدام تماماً. ومضت التايم تقول إن الحاجة ربما تبدو أكثر أهمية الآن لتلك العملات، بسبب الوضع المالي الصعب الذي تواجه الحكومة الفيدرالية.
وتبحث الآن اللجنة المنوطة بمواجهة العجز عن عدد من الأفكار من أجل السير في الاتجاه الصحيح. ورغم انقسام الآراء بين مؤيد ومعارض لتلك الخطوة، أشارت المجلة ختاماً إلى أنه حتى إن وافق الكونغرس على سحب العملات الورقية، فليس هناك ما يضمن نجاح الانتقال للعملات المعدنية.
التعليقات