باريس: أعادت وكالة الطاقة الدولية للشهر الثالث على التوالي النظر في توقعاتها، واشارت إلى تراجع الطلب العالمي على النفط لعامي 2011 و2012 بسبب الأزمة، وذلك في تقريرها الشهري الذي نشر الخميس.

وقالت الوكالة في هذا التقرير quot;بسبب الغموض الاقتصادي المتواصل وأسعار النفط التي تبقى مرتفعة، أعدنا النظر في توقعاتنا بشأن الطلب العالمي على النفط، ما دل على تراجعه مقارنة بالشهر الماضيquot;.

واعتبرت الوكالة أن الاستهلاك النفطي سيكون أدنى بواقع 70 ألف برميل في اليوم مقارنة بالتوقعات السابقة لعام 2011، وأدنى بواقع 20 ألف برميل في اليوم مما هو متوقع للعام المقبل.

وبالتالي، فإن الطلب سيبلغ 89.2 مليون برميل في اليوم في 2011 (+1% مقارنة بـ2010) و90.5 مليون برميل في اليوم للعام المقبل (+1.5% مقارنة بـ2011).

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب هذا العام تأثر بطلب أقل مما هو متوقع في الفصل الثالث في الولايات المتحدة والصين واليابان، وهو ما لم يتم تعويضه إلا جزئيًا باستهلاك أكبر في كوريا الجنوبية والهند والبرازيل. والطلب مستقر في أوروبا، وسيرتفع في اليابان في الأشهر المقبلة.

بالتفصيل، تتوقع الوكالة استهلاكًا أقل مما هو متوقع هذا العام بشكل طفيف في الدول الغنية الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي تشكل الوكالة ذراعها في مجال الطاقة، لكن أكثر بقليل مما هو متوقع في العام المقبل.

وسيكون استهلاك الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أعلى بقليل مما هو متوقع هذه السنة والسنة المقبلة، بفضل الهند وأميركا اللاتينية، اللتين عوّضتا للتو حركة طلب أقل مما هو متوقع في الصين.

من جهتها، أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; على توقعاتها لجهة الطلب على النفط الخام لعامي 2011 و2012 من دون تغيير، مشددة على أن الصعوبات الاقتصادية في أوروبا وأميركا الشمالية تزيد الغموض، بحسب التقرير الشهري للمنظمة الذي نشر الأربعاء.

ومنظمة أوبك، التي تضخّ حوالى 40% من النفط الخام العالمي، تبقي توقعاتها على الطلب الخام لعام 2011 عند 87.81 مليون برميل في اليوم، أي 0.88 مليون برميل في اليوم أكثر من 2010.

بالنسبة إلى 2012، تراهن أوبك مع ذلك على طلب يبلغ 89.01 مليون برميل في اليوم، وهو رقم لم يتغير منذ تقريرها الأخير.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن العرض العالمي من النفط ارتفع بواقع 1.0 مليون برميل في اليوم في تشرين الأول/أكتوبر، وخصوصًا بفضل الدول غير الأعضاء في أوبك. والإنتاج الآتي من الدول الأعضاء يزداد بشكل طفيف بفضل ليبيا والمملكة العربية السعودية وأنغولا، التي تعوّض جزئيًا تراجعًا في الإنتاج لدى الدول الأعضاء الأخرى.