تونس: أعرب حزب النهضة الإسلامي الخميس عن أمله في استعادة تونس لثقة شركائها الأجانب من أجل النهوض بقطاع السياحة الأساسي في الاقتصاد التونسي، وذلك خلال ندوة نظمها في العاصمة التونسية حول آفاق السياحة التونسية.

وأشار حمادي الجبالي الأمين العام لحزب النهضة ومرشحها لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة، في افتتاح الندوة إلى أن الهدف منها هو التواصل مع المستثمرين في القطاع quot;والإصغاء إلى مشاغلهم وإلى الأفكار لتطوير قطاع السياحة في تونس وتفعيل دوره في التنمية والرقي الاجتماعي والاقتصاديquot;.

ولا يزال قطاع السياحة في تونس يعاني مخلفات غياب الأمن والاستقرار، خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي حين بلغ تراجعه أكثر من 60 %. وتقدر معطيات رسمية تراجعه حاليًا بنسبة 25 %.

وأكد الجبالي على أهمية quot;الانفتاح على المحيط الدولي لاستعادة دور بلادنا الريادي في محيطها المغاربي والعربي والأفريقي والمتوسطيquot;.
كما شدد على أن النهضة quot;تلتزم بدعم جهود المحافظة على الأمن والسلم في العالم ومقاومة كل الآفات المهددة لهما واحترام المواثيق الدولية والمعاهدات الدوليةquot;.

وذكر رضا سعيد مسؤول الدراسات والتخطيط في النهضة أن القطاع السياحي يمثل 6 % من الناتج الإجمالي التونسي، و20 % من الصادرات الوطنية، ويغطّي 60 % من عجز الميزان التجاري.

ودعا سعيد إلى التوجّه، علاوة على الأسواق التقليدية، إلى أسواق أخرى، كاليابان وأميركا والصين والعالم العربي، وإلى مراجعة نظام التأشيرات لتسهيل قدوم السياح إلى تونس. وأشاد محمد بلعجوزة رئيس الفدرالية التونسية لأصحاب الفنادق بسعي النهضة إلى تشريك أهل القطاع في القرار.

وحضر الندوة العديد من العاملين في قطاع السياحة ورجال الأعمال، بينهم بالخصوص، مسؤولان في النظام السابق، هما الهادي الجيلاني الرئيس السابق لمنظمة أصحاب العمل، والتيجاني الحداد رجل الأعمال ووزير السياحة السابق. والجيلاني والحداد كانا عضوين في اللجنة المركزية للحزب الحاكم سابقًا الذي تم حلّه في آذار/مارس الماضي بحكم قضائي.

كما إن الهادي الجيلاني يرتبط بعلاقة مصاهرة مع بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وكان بلحسن رجل الأعمال الضالع في العديد من قضايا الفساد، فرّ إلى كندا في اليوم نفسه الذي فرّ فيه بن علي إلى السعودية يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011.