تونس:بدأت يوم الجمعة في ضاحية قمرت شمال تونس العاصمة أعمال الملتقى المغاربي الأول للمالية الإسلامية تحت شعار 'التمويل الإسلامي: فرص واسعة لمنطقة المغرب العربي'.وينظم هذا الملتقى، الذي ستتواصل أعماله على مدى يومين، المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية بجدة، وشركة الكافي للإستشارات والتدريب في تونس.ويشارك في أعمال هذا الملتقى، الذي افتتحه وزير المالية التونسي جلول عياد، عدد من مدراء ورؤساء البنوك ومحافظي البنوك المركزية، إلى جانب عدد من الشخصيات المعروفة في مجال المالية الإسلامية، مثل أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.


وسيعكف المشاركون في هذا الملتقى على بحث ومناقشة فرص التمويل الإسلامي في منطقة المغرب العربي، وتقييم الإجراءات التي نفذتها دول المغرب العربي فيما يتعلق بالتمويل الإسلامي، إلى جانب تحديد آفاق وفرص التنمية التي يقدمها هذا القطاع.وكان المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية قد إعتبر في بيان له أن ملتقى تونس 'يُعد مناسبة لعقد لقاءات بين مسؤولي التمويل الإسلامي في العالم وبين الخبراء في شمال أفريقيا لتقييم فرص التعاون والتنمية في ما بينهم.وأشار في بيانه إلى أن دول المغرب العربي تشهد إهتماما متزايدا، وسعيا حثيثا إلى تطوير قطاعاتها المالية بما يسهل ظهور خدمات ومنتجات جديدة مبتكرة وإدماج الصيرفة والمالية الإسلامية في النسيج المالي الوطني.


وكانت تونس قد شهدت أول تجربة في الصيرفة الإسلامية في العام 2009، من خلال تأسيس أول مصرف إسلامي تحت اسم 'مصرف الزيتونة' لتكون بذلك ثاني دولة مغاربية بعد موريتانيا التي تسمح بمثل هذا النشاط المصرفي.وانطلق 'مصرف الزيتونة' التونسي في تقديم خدماته خلال شهر أيار/مايو 2010 برأسمال قدره 35 مليون دينار (26.11 مليون دولار)، ليصل في شهر تشرين الأول/اكتوبر 2010 إلى حدود 70 مليون دينار (52.23 مليون دولار).وبعد الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق بن علي في 14 يناير الماضي، وُضع هذا المصرف تحت إشراف ومراقبة البنك المركزي التونسي بإعتباره مملوكا لمحمد صخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع بن علي، ومجموعة من المستثمرين المعروفين بقربهم من العائلة الحاكمة سابقا.