دبي: توقعت شركة بوينغ أن تحتاج شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط إلى نحو 2520 طائرة تبلغ قيمتها 450 مليار دولار بحلول عام 2030. وتأتي هذه التوقعات بالتزامن مع استمرار تجاوز شركات الطيران في المنطقة للمعدلات العالمية لنمو الحركة الجوية وقدراتها على الصعيد العالمي.
كما أشارت تقديرات شركة بوينغ إلى أن أسطول طائرات نقل الركاب في الشرق الأوسط سوف يشهد نمواً من 1040 طائرة موجودة ضمن الأسطول الحالي إلى 2710 طائرة، بزيادة قدرها 160٪. وسوف تكون نسبة 34٪ من هذا الطلب المتوقع في طائرات جديدة تحل محل الطائرات الحالية، في حين ستكون نسبة 66٪ المتبقية جزءاً من خطط توسيع الأساطيل بطائرات جديدة، وذلك في إطار تأهب شركات الطيران في المنطقة لتحقيق نمو كبير على مدى العقدين المقبلين.
وخلال تقديمه لتقرير توقعات السوق الحالية خلال معرض دبي للطيران 2011، قال راندي تينسيث، نائب الرئيس للتسويق في بوينغ للطائرات التجارية: quot;شهدت منطقة الشرق الأوسط نمواً في القدرات على مدى السنوات العشر الماضية، وتشير كافة الدلائل إلى أن هذا التوجه سيزداد بشكل كبير وملحوظ على مدى السنوات الـ20 المقبلة. لقد أصبحت شركات الطيران في المنطقة، بفضل نهجها الاستباقي، تشكل قوة تنافسية على الصعيد العالميquot;.
ووفقاً لتوقعات بوينغ، سوف تمثل الطائرات ذات الممر الواحد والممرين 90٪ من إجمالي الطائرات الجديدة التي سيتم تسليمها في الشرق الأوسط على مدى الأعوام العشرين المقبلة. كما يُتوقع أن يتم تسليم ما يقدر بنحو 1160 طائرة ذات ممر واحد مثل quot;بوينغ 737 ماكسquot;، و1110 طائرات ذات ممرين مثل quot;بوينغ 777quot; وquot;بوينغ 787quot;، للمنطقة خلال الفترة ذاتها. وسوف تتوزع نسبة الـ10٪ المتبقية بين الطائرات الكبيرة مثل quot;بوينغ 747-8 إنتركونتننتالquot; التي ستستحوذ على نسبة 7٪ من الطلب المتوقع، بحوالي 180 طائرة سيتم تسليمها لشركات طيران في الشرق الأوسط، و الطائرات الإقليمية ستمثل الـ3٪ المتبقية.
وأضاف تينسيث: quot;لقد نمت القدرات الإجمالية لثلاث شركات طيران مجتمعة، هي طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، بمتوسط قدره 23٪ سنوياً على مدى العقد الماضي، ونتوقع أن يستمر هذا التوجه في المستقبل. وتستند شركات الطيران الثلاث هذه في بناء استراتيجياتها التنموية على مبدأ أن الطائرات الأحدث والأعلى كفاءة سوف تمنح شركات الطيران ميزة إضافية تتفوق من خلالها على المنافسين من أوروبا وآسيا. وقد سمح هذا النهج المثالي للاستثمار المستقبلي ببقاء شركات الطيران في المنطقة في صدارة المنافسةquot;.
وأضاف: quot;مجموعة طائراتنا المتميز تجعل بوينغ كفيلة بتلبية الحاجة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحسين الكفاءة التشغيلية في المنطقةquot;.
وكانت قيمة الطلبيات المتراكمة التي تلقتها شركة بوينغ من منطقة الشرق الأوسط، حتى تاريخ 14 سبتمبر 2011، قد وصلت إلى 300 طائرة. ويستحوذ عملاء الشركة في المنطقة على حصة كبيرة من الطلبيات المتراكمة لطائرات بوينغ ذات الممرين، وذلك بنسبة 26٪ لطائرات 777 و15٪ لطائرات 787 تحت الطلب. ولدى بوينغ حالياً ما مجموعه 47 عميلاً في المنطقة، يقومون بتسيير حوالي 1200 رحلة يومياً بواسطة 425 طائرة بوينغ.
التعليقات