الدوحة: رحّب كيوإنفست، البنك الإستثماري في قطر، اليوم بأكثر من 450 من القادة وصناع القرار من عالم المصارف إلى جانب خبراء مصرفيين ماليين في منتدى الإستثمار العالمي القطري الثالث 2011 الذي افتتحه الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة كيوإنفست.

جمع المنتدى، وهو من تنظيم إنستتيوشنال إنفستر للمؤتمرات وبدعم من الراعي الرئيس هيئة مركز قطر للمال، مستثمرين من المنطقة والعالم بقادة الصناعة ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في فندق فورسيوزنز الدوحة في قطر.

استهل المنتدى أعماله بكلمة ترحيبية للشيخ جاسم، وتحدث عن الأوقات صعبة للغاية التي يمر بها العالم اليوم، فالخطر لا يزال يخيّم على أسواق أوروبا لينتج حالة من عدم الاستقرار في هذه الأسواق، التي لا تزال تحاول تقويم هذه المخاطر، حيث تنتقل من اليونان إلى إيطاليا وغيرها من البلدان الاوروبية، وبينما تشير المعلومات الأخيرة إلى أن فرص الأسواق في الولايات المتحدة الأميركية لتجنب الركود مستمرة في التحسن، إلا أنه لا يزال من الممكن توقع انخفاض نسبة النمو على المدى الطويل في هذه الأسواق.

وأضاف إن هناك الكثير من الأسواق الصاعدة في آسيا، التي تسعى إلى تحقيق نمو على المدى الطويل، إلا أنها في المقابل تتأثر بنسب نمو منخفضة على المدى القصير، ذلك أن هذه الحالة من عدم الإستقرار، مصحوبة بقلق مستمر من المخاطر الآتية من أوروبا، والتى تواصل إفراز الخلل في التوازن والحركة المطلوبة في الأسواق العالمية.

في هذا الإطار صرح شهزاد شهباز الرئيس التنفيذي لكيوإنفست: quot;شهدت قطر نمواً غير مسبوق في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد ضخ الكثير من أموال عائدات النفط والغاز في الإقتصاد، الأمر الذي دفع بالسياسات الحكومية إلى إتاحة الفرصة للقطاع الخاص في أخذ دور فعال في بناء الدولة الحديثةquot;.

وأضاف quot;لقد استطاع المنتدى من جديد، وللعام الثالث على التوالي، أن يستقطب عدداً من رواد الاستثمار والمالية من المنطقة والعالم الذين قدموا إلى الدوحة ليشاركوا أحدث الأفكار حول استراتيجيات الاستثمار في قطر والمنطقة والعالم. وسوف تحدد مفاهيمهم ورؤاهم حول الفرص والمخاطر الأساليب التي سيتبعها المشاركون الذين حضروا المنتدى معنا اليومquot;.

استقطب المنتدى أكثر من 450 مشارك من أكثر من 30 بلداً. وضم إلقاء كلمات لمتحدثين رئيسيين، وجلسات نقاشية تفاعلية، وتنظيم حفلات استقبال للتعارف، منحت المشاركين فرصة مهمة للإطلاع على الفرص في قطر والسعودية وعلى الإقتصاديات الرئيسة النامية المحيطة بالمنطقة من ضمنها تركيا والهند. وغطّت جلسات المؤتمر موضوعات عدة، منها المناخ الإستثماري في المنطقة، والإستراتيجيات الجديدة للإستثمار والمفاهيم العالمية التي يتبناها خبراء الصناعة بعد الأزمة المالية العالمية.

وألقى محمد سيمسك وزير المالية التركي كلمة حول الوضع الإقتصادي العالمي مع تركيز خاص على تركيا. بدوره قدم البروفيسور نسيم طالب مؤلف quot;بلاك سوانquot; (البجعة السوداء) والمستشار العلمي الخاص لشركة يونيفرسا للإستثمارات أل بي، خطاباً بعنوان quot;الهشاشةquot;، وانضم إليه أحمد فتوح، المؤسس والرئيس التنفيذي لصندوق لاندمارك amp; جلوباليست.

بحثت الجلسة الخطط والإستراتيجية المتبعة في الطريق إلى 2022 وما يليها، وفرص الإستثمار المهمة التي ستتوافر للقطاع الخاص والاجنبي في هذا المجال. وتم تناول الجوانب الرئيسة في القطاع العقاري والمالي التي تؤثر في تطوير صناعة إدارة الأصول إلى جانب دور التكنولوجيا في خطط النمو المقررة.

تلت الجلسات الخاصة بقطر جلسات نقاش خاصة بالسعودية، حيث ألقت نظرة عامة على القطاع المالي وفرص الإستثمارات الاجنبية وتحليل لأفضل القطاعات أداءً في المملكة، وخصوصاً قطاع البنية التحتية.

بعد استراحة الغداء والطاولة المستديرة حول ردود الفعل على المنتدى، استأنف المنتدى جلساته بجلسة خاصة عن تركيا. ركز المتحدثون في الجلسة على الإقتصاد التركي وأفضل القطاعات أداءً، نسب النمو المستدامة لذلك الإقتصاد، تأثير أزمة الديون الاوروبية، التركيز التركي على الشرق وتغيرات ملكية القطاع المالي في تركيا.

ويحظى منتدى الإستثمار العالمي القطري الثالث 2011 بدعم كبير من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وتتضمن قائمة الرعاة الإعلاميين كل من صحيفة الشرق القطرية، ومجلة آسيا موني، ومجلة بانكر الشرق الأوسط، ومجلة إي أم إي أي فايننس، ومجلة يورو موني، ومجلة فوربس الشرق الأوسط، ومجلة أف تي أس سي للاسواق العالمية، ومجلة غلوبال فايننس، وصحيفة إنترناشونال هيرالد تريبيون، ومجلة صندوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصحيفة البننسولا القطرية.