أتلانتا: بدأت اليوم في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأميركية فعاليات المنتدى السعودي الأميركي الثاني لفرص الأعمال، الذي تنظمه لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف التجارية السعودية ومجلس الأعمال السعودي الأميركي، برعاية وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة الأميركية.
يمثل وفد السعودية عدد من الوزراء ونواب الوزراء ورؤساء مجالس والرؤساء التنفيذيين لعدد كبير من كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية السعودية المعنية بتطوير وتوسعة مجالات الفرص الاستثمارية والشراكات الاقتصادية وعمليات التبادل التجاري بين المملكة ومختلف دول العالم بشكل عام والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص، ونظراؤهم من الجانب الأميركي.
ويقام المنتدى، الذي يستمر ثلاثة أيام، في ظل الطفرة الاقتصادية غير العادية التي تشهدها السعودية، التي تعد أكبر اقتصاد في المنطقة، وأحد الأعضاء الرئيسيين في مجموعة العشرين الاقتصادية الكبرى. ويناقش مختلف مجالات وأوجه التعاون الاقتصادي السعودي الأميركي من خلال عرض الجانب السعودي للفرص الاستثمارية الضخمة والسريعة النمو في القطاعين العام والخاص في المملكة.
ويستعرض المنتدى، الذي يوفر فرصة تعدّ الأكبر للمسؤولين من القطاعين الخاص والعام في البلدين ولرؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات للالتقاء وجهاً لوجه، مناقشة مختلف جوانب علاقات الصداقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية بشكل عام، وأوجه زيادة فرص التعاون الاقتصادي بينهما، بوصف البلدين أكبر الشركاء الاقتصاديين والتجاريين في منطقة الشرق الأوسط.
ويجسد المنتدى، الذي يعد الثاني ضمن سلسلة من المنتديات التي ستنظم بشكل سنوي وفي مدينة أميركية مختلفة كل مرة، مدى قوة ومتانة العلاقات السعودية الأميركية بشكل عام، والاقتصادية بشكل خاص، رغم حالة التدهور التي يعانيها الاقتصاد العالمي، وحالة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية عبر العديد من المناطق، بما في ذلك الشرق الأوسط، والذي تظل فيه المملكة العربية السعودية شريكًا مستقرًا وموثوقًا فيه، ولما يتمتع به اقتصادها من قوة على المستويين الإقليمي والعالمي، وبوصفها كذلك صوتاً رئيساً للاعتدال والحوار على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
وسيتيح المنتدى ضمن فعالياته للمشاركين استكشاف مختلف أوجه الفرص التجارية والاستثمارية الجديدة المتاحة وتوقيع اتفاقيات شراكات تجارية واستثمارية بين كبرى شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانبين، مع التركيز على إبراز مجالات محددة، ستتيح الفرص كذلك للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم للاستفادة من حجم وفرص الاستثمارات التي سيقدمها المنتدى، التي ستشمل قطاعات الصناعة والزراعة والتعليم والطاقة والطاقة المتجددة والرعاية الصحية وتقنية المعلومات والبنية التحتية وصناعة البتروكيماويات وصناعة البلاستيك والنقل والخدمات اللوجستية والمياه والكهرباء.
التعليقات