روما: قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أن بإمكان إيطاليا الآن quot;مواجهة الأزمة برأس مرفوعquot;. جاء ذلك في ختام جلسة التصويت في مجلس الشيوخ الإيطالي لصالح حزمة الإجراءات التقشفية عصر أمس.

وكان مجلس الشيوخ صوَت في وقت متأخر من عصر أمس على حزمة الإجراءات التقشفية لمواجهة الأزمة المالية والإقتصادية الإيطالية المنطلقة أصلاً من معضلة الديون السيادية لإيطاليا. وصوّت لصالح الحزمة بمنح الثقة إلى حكومة مونتي 257 عضواً، في حين وقف على الضد سيناتوراً، ويؤشر ذلك إلى انخفاض عدد المصوتين لصالح الحكومة قياساً بالتصويت الذي منح الحكومة الثقة عند تشكيلها لأول مرة.

ومن بين أبرز القوى التي لم تمنح الثقة بالحكومة وإجراءاتها، حزب رابطة الشمال التي اتخذت منذ البدء موقف المعارضة لتشكيل الحكومة. كما صوت ضد الثقة برلمانيو حزب quot;إيطاليا القيمquot; بزعامة قاضي الايادي النظيفة سابقاً أنتونيو دي بييترو. إضافة إلى عدد من الخارجين عن توجه حزب quot;شعب الحرياتquot; بزعامة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني، بدعم حكومة التكنوقراط الحالية. وتغيب عن الجلسة التي خصصت للتصويت عددٌ آخر من أعضاء مجلس الشيوخ من مختلف الكتل ولأسباب متباينة.

وجدد زعيم رابطة الشمال أمبيرتو بوسِي احتجاجه على الإجراءات التقشفية وقال quot;هذه الإجراءات ستؤدي إلى انتكاس إيطالياquot;. وعلى العكس من ذلك برر بيرلسكوني تصويت حزبه لصالح الإجراءات بالقول quot;لقد اخترنا الأمر الأقل سواءًquot;.