سجلت الأرباح الكلية للشركات السعودية المدرجة في البورصة السعودية في 2010 ارتفاعاً بنسبة 35 % مقارنة بمستواها لعام 2009لتبلغ 78.2 مليار ريال ، نتيجة تضاعف أرباح البنوك وشركات البتروكيماويات، فيما حققت هذه الشركات في الربع الرابع وحده نحو 19.2 مليار ريال.فيما زادت أرباح البنوك بنحو 91 % على أساس المقارنة الربع سنوية ، وشركات البتروكيماويات 64 % نتيجة زيادة أسعارها ومبيعاتها.


الرياض: جاءت أرباح شركات المساهمة في الفصل الرابع لعام 2010 أفضل بكثير من أرباحها لنفس الفصل من عام 2009 لكن دون أرباح الفصل الثالث من عام 2010.وأرجع التقرير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار هذا التحسن في الأرباح عند مقارنته مع الفصل المماثل العام السابق إلى تضاعف أرباح قطاع البنوك والارتفاع الكبير في أداء قطاع البتروكيماويات.وأشار التقرير الذي حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه أن الأرباح بصفة عامة جاءت وفقاً للتوقعات مما أدى إلى الاستقرار الواضح في مؤشر تاسي خلال فترة الإعلان عن نتائج الشركات حيث سجلت الأرباح الكلية في 2010 ارتفاعاً بنسبة 35 % مقارنة بمستواها لعام 2009.


فقد بلغت الأرباح الصافية للشركات المساهمة خلال الفصل الرابع نحو 19.2 مليار ريال مرتفعة بنسبة 37% مقارنة بالفصل السابق من العام نفسه.وأضاف التقرير أنه رغم النمو القوي على أساس سنوي فقد تراجعت أرباح 6 من قطاعات السوق الــ 15 وذلك بسبب تركز معظم الأرباح في أكبر قطاعين هما البنوك والبتروكيماويات. فقد ارتفعت أرباح قطاع البنوك بنسبة 91 بالمائة على أساس المقارنة ربع السنوية وبرغم عدم توفر تفاصيل عن نتائج البنوك حتى الآن لكن من الواضح أن التحسن يعود إلى الانخفاض الكبير في مخصصات الديون التي جنبتها البنوك للديون المتعثرة، مشيراً إلى أنه عادة ما تكثف البنوك عملية تجنيب مخصصات الديون خلال الفصل الرابع حتى يتسنى لها بداية عام جديد على أرضية صلبة، لكن يبدو أن معظم المخصصات تمت خلال الفصل الثالث من عام 2010 بناءً على توجيهات من مؤسسة النقد quot;ساماquot;، لذا فقد نمت أرباح البنوك في الفصل الرابع لأول مرة منذ عام 2005 لكن بصورة محدودة لم تتعدى 5 بالمائة بسبب انكماش عمليات الإقراض والتدني الكبير في أسعار الفائدة.
فيما سجل قطاع البتروكيماويات نمواً في الأرباح بنسبة 64 % بسبب الارتفاع الحاد في أسعار المنتجات كسبب رئيساً، ونتيجة لزيادة استخدام الطاقات الإنتاجية الجديدة، ودخول شركات جديدة مرحلة الإنتاج.


وقد حققت 13 شركة من شركات القطاع الــ 14أرباحاً خلال الفصل الرابع مقارنة بتسع شركات في نفس الفصل من 2009، فيما حقق قطاع الفنادق ثاني أكبر نمو في الأرباح مرتفعاً 85 % وكان ذلك نتيجة لتدنى الأرباح بصورة كبيرة في الفترة المماثلة العام السابق.وكشف التقرير أن قطاع الاستثمار المتعدد نمى بنسبة54 % نتيجة لانتعاش أسواق الأسهم العالمية كسبب رئيسي، كما ارتفعت أرباح قطاع التأمين بشدة، بنسبة 43 %، رغم تراجعه عن مستواه في الفصل السابق.فيما تراجعت أرباح أكبر شركة في هذا القطاع )التعاونية) بينما حقق عدد من الشركات الأخرى في القطاع نمواً قوياً ،