تشير الإحصاءات إلى أن ثلثي المنازل تتمكن من النفاذ إلى القنوات الفضائية في الدول العربية، وأن عدد المستفيدين من خدمات البثّ الفضائي يقدر بنحو 430 مليون مستهلك في الشرق الأوسط، يتوقع أن يصل إلى 700 مليون بحلول العام 2050. وكانت وتيرة نمو الإعلام الرقمي والاتصالات عبر الأقمار الصناعية قد تسارعت بنسبة 15 % خلال 2010.


توقعات بأن يجذب القطاع استثمارات جديدة مع تحول البث صوب تقنية الأبعاد الثلاثية

دبي: أكد المشاركون في فعاليات quot;كابساتquot; وquot;ساتيلايت الشرق الأوسط وشمال أفريقياquot; المنعقدة حاليًا في دبي أن انتشار تقنيات البث المتطورة وتنامي أعداد الفضائيات العربية وازدياد الأقمار الصناعية أدى إلى تسارع نمو الإعلام الرقمي والاتصالات عبر الأقمار الصناعية بنسبة قاربت 15 % خلال العام الفائت 2010، مما سيجذب استثمارات جديدة نحو هذا القطاع في ظل توقعات بتحول البث عالي الوضوح والجودة نحو تقنية الأبعاد الثلاثية.

هذا شكل طفرة نوعية في عالم تكنولوجيا الإعلام، كما أدى إلى حرب تنافسية محمومة بين الشركات المصنعة لهذه التكنولوجية لكسب السوق عبر تقديم الحلول الاحترافية العالية الجودة.

عرب سات ونايل سات تستحوذ على سوق البث
من جهته، أعرب مدير التسويق في quot;عرب ساتquot; نبيل الشنطي عند افتتاح المعرض أن شركته، وفي إطار الاستجابة إلى الطلب المتنامي على خدمات البث على القمر الصناعي، فإنها تعتزم إطلاق قمرين صناعيين جديدين خلال العام 2011 و2012 بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية والاحتياطات الفضائية، مشيرًا إلى أن القمر quot;بدر 7quot; سيقدم خدماته كاملة في العام المقبل.

الشنطي طالب الحكومات العربية بضرورة المساهمة في دعم البنى التحتية التي تسهل البث الفضائي، لافتًا إلى أن إجمالي استثمارات الشركة في دعم البنية التحتية الفضائية والأرضية بلغ حتى الآن نحو 1.6 مليار دولار، موضحًا أن عدد القنوات التي يتم بثها عبر الأقمار الصناعية للشركة يبلغ نحو 400 قناة، منها 20 قناة عالية الوضوح.

وتشير الإحصاءات إلى أن ثلثي المنازل تتمكن من النفاذ إلى القنوات الفضائية في الدول العربية، وأن عدد المستفيدين من خدمات البثّ الفضائي يقدر بنحو 430 مليون مستهلك في دول الشرق الأوسط، يتوقع أن يصل إلى 700 مليون بحلول العام 2050 وفقًا لشركة ببيوليشن ريفيرنس بيورو.

مدير العمليات في quot;نايل ساتquot; جلال عبدالفتاح أشار إلى أن شركته تستحوذ على ثلاثة أرباع سوق الفضاء العربي، أي ما نسبته 75 % عبر استضافتها أكبر أربعة من مزودي الخدمة التلفزيونية في الدول العربية، وأهمها quot;شوتايمquot; وquot;ايه أر تيquot; وquot;الجزيرةquot; وquot;المجدquot;.

ولفت إلى أن تقنية البث عالية الوضوح والجودة قد حققت نجاحًا كبيرًا خلال 2010، حيث ارتفع عدد القنوات عالية الوضوح على القمر الصناعي نايل سات من 15 إلى 25 قناة، مؤكدًا أن نايل سات 101 ونايل سات 102 يدعمان بشكل كامل تقنية أتش دي، حيث سارعت القنوات العربية والفضائيات إلى تحديث بنيتها التحتية من كاميرات وأجهزة بثّ ومونتاج لدعم هذه التقنية بسرعة كبيرة، يدفعهم في ذلك إلى أن الشركات التكنولوجية العالمية المصنعة لم تعد تنتج الأنواع القديمة التي لا تدعم تقنية البث عالي الوضوح.

شركات التصنيع تتنافس لطرح الحلول الاحترافية
من جانب آخر، فقد أعلن مدير تسويق التقنيات السمعية والمرئية في سوني موسى عواد أن الشركات اليوم تتنافس لتقديم الحلول المتطورة، مشيرًا إلى أن شركته سعت إلى إطلاق تقنيات خاصة بالتصوير ثلاثي الأبعاد لغير المحترفين بأسعار تنافسية، وقد لاقت إقبالاً جيدًا في أسواق الشرق الأوسط، لا سيما الخليجية، مع ارتفاع مؤشرات إنفاق الفرد على quot;التكنولوجيا الرقميةquot; وارتفاع في ثقة المستهلك الخليجي واهتمامه بالتطورات الرقمية.

عواد أشار إلى أن شاشات العرض في منطقة الشرق الأوسط ارتفع بنسبة تزيد على 40% خلال العام 2010 ليصل عدد شاشات التلفزيون في المنطقة إلى أكثر من خمسة ملايين شاشة مقابل 3.5 مليون جهاز بنهاية 2009، ومقابل نحو مليوني جهاز بنهاية العام 2008، مؤكدًا أن شركته حققت نموًا 20% في مبيعاتها عام 2010.

الجدير ذكره أن فعاليات الدورة السابعة عشرة من معرضي كابسات وساتلايت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انطلقت أمس في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتعد من أكبر الفعاليات على مستوى المنطقة والعالم في ما يتعلق بمجال الإعلام الرقمي. يستمر الحدث حتى يوم غد الخميس، حيث تضم الدورة الحالية للمعرض أكثر من 750 شركة، تمثل 50 دولة، على رأسها quot;إس إي إس ورلد سكايز وإنتلسات وآي دايركت وبلوسينس وباناسونيكquot;، حيث يخدم المعرض العديد من الاستراتيجيات الخاصة بإطلاق عدد من المنتجات والحلول التكنولوجية المتعلقة بوسائل بثّ الوسائط الرقمية، ويعد قاعدة أساسية للعديد من قادة الأعمال.