دعا ولي عهد البحرين القطاع الخاص التركي إلى الاستثمار في بلاده، مؤكدًا أن المملكة تفتح ذراعيها أمام الشركات التركية الراغبة بدخول سوقها.


أنقرة: دعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة اليوم القطاع الخاص التركي إلى الاستثمار في بلاده، وقال إن البحرين تفتح ذراعيها أمام الشركات التركية الراغبة بدخول السوق البحرينية.

وأكد الأمير سلمان في لقاء مع أعضاء اتحاد الغرفة التجارية والصناعة في تركيا أن بلاده على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم للقطاع الخاص التركي الراغب في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة داخل البحرين. وشدد الأمير سلمان، الذي بدأ أمس زيارة رسمية لتركيا على رأس وفد رسمي، على أن بلاده تدعم سياسة تركيا بالتوجه نحو الشرق، في إشارة إلى جسور التقارب والانفتاح التي انتهجتها الحكومة التركية مع العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا.

ورأى أن تركيا باقتصادها المتنامي، الذي يحتل المرتبة الـ16 عالميًا، جذبت انتباه العالم إليها بفضل الإصلاحات والتحديثات التي أدخلتها بفترة قصيرة على نظامها الاقتصادي، معتبرًا أن تركيا أمست اقتصادًا صناعيًا قادرًا على تصنيع كل شيء.

وأوضح أن مثل هذه الإمكانات المتوافرة لدى تركيا تزيد من فرص تعزيز التبادل التجاري مع البحرين، داعيًا القطاع الخاص التركي إلى دخول السوق البحرينية واغتنام امكانيات اتفاقيات التعاون التي وقّعها البلدان في السنوات الأخيرة.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الغرفة التجارية والصناعية في تركيا رفعت حصار إن قطاع الأعمال التركي ينظر باهتمام لتطوير العلاقات الاقتصادية مع مملكة البحرين، كما يتطلع إلى الاستثمار في السوق البحرينية، باعتبارها سوقًا تكاملية مع باقي أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف أن الجانب التركي يتطلع إلى مساهمة البحرين في تسريع المفاوضات الجارية حاليا بين تركيا ودول مجلس التعاون للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة، وهي المفاوضات التي أطلقها الجانبان الخليجي والتركي منذ حوالي خمس سنوات. يرافق الأمير سلمان بن حمد في زيارته لتركيا، التي تستمر ثلاثة أيام، وفد رسمي، يضم وزير الخارجية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ووزير التجارة والصناعة حسن فخرو ووزير العمل مجيد العلوي، إضافة إلى مسؤولين آخرين.

وكان البلدان اللذان يرتبطان بعدد من اتفاقيات التعاون قد وقّعا أمس بحضور ولي عهد البحرين ورئيس الوزراء التركي مذكرة تفاهم في مجال الاستثمارات تستهدف التعاون وتشجيع الاستثمار المتبادل.