جددت البرازيل تحذيراتها من الاخطار التي تهدد التجارة العالمية، وبان العالم في طريقه الى حرب اقتصادية مدمرة واسعة النطاق، في وقت تقوم فيه الحكومة البرازيلية بتكثيف الاجراءات وتشديد لهجتها لمواجهة التلاعب في اسعار صرف العملات الدولية.


سان خوسيه: وتتهم دولا وبالاخص الولايات المتحدة الاميريكية والصين بسلوك لعبة الغدر في اسواق المال من اجل التعتيم على معلومات حول تلاعبهما بقيم العملات الخارجية للحافظ على نقدها ونيل مزايا تجارية على حساب بقية دول العالم.

وفي هذا الصدد, قال وزير المال البرازيلي غيدو مانتيغا بان بلاده سوف تتخذ اجراءات صارمة من اجل منع ارتفاع سعر النقد البرازيلي الريال. كما تريد قريبا تقديم شكوي رسمية الى منظمة التجاري العالمية والى مؤسسات مالية دولية مهمة بسبب التلاعب باسعار العملات، وبالتحديد ضد الولايات المتحدة والصين لانهما تخرقان بشكل كبير القواعد المتبعة دوليا. وحسب تصريحه ايضا ما نلحظه حاليا هو بالتأكيد حرب عملات ونقد قد تتطور قريبا لتتحول الى حرب تجارية مدمرة، فالنقد لا يمكن فصله عن التجارة،وقد يشهد العالم صيفا ساخنا.

وكان الوزير قد استخدم عبارة الحرب التجارية الخريف الماضي، وبرر ذلك هذه المرة بان انخفاض سعر الدولار مقارنة بعملات اخرى يرفع سعرها بشكل متواصل دون كوابح، ما يجعل بلدان نامية مثل البرازيل وكوريا الجنوبية وجنوب افريقيا تواجه ضغوطا متواصلة، كما وان سعر الفائدة المصرفية المتدنية جدا في الولايات المتحدة يجذب رؤس اموال لاستثمار هناك، ما يجعل نقد هذه البلدان عرضة لاعادة تقييمه وتقويته.

وبرأي الكثير من خبراء المال البرازيليين فان هذا الوضع دفع بالكثير من البلدان النامية الى ضغط سعر عملاتها الى الاسفل وفرملة تدفق رؤس المال اليها، ما جعل البرازيل ترفع في شهر تشرين الاول( اكتوبر) العام الماضي الضرائب على الشارين للسندات البرازلية الى ستة في المئة.