الرياض:أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن 87 دولة ستوقع يوم غدا علي ميثاق منتدى الطاقة الدولي فضلا عن دول أخرى ستوقع على الميثاق لاحقا.وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمناسبة إقامة منتدى الطاقة الدولي في مدينة الرياض يوم غد الثلاثاء quot; هناك أوراق عمل معدة سلفا للاجتماع وسوف يتم مناقشة تلك الأوراق بطريقة مفصلة وبطريقة فنية ومهنية quot; مؤكدا أن ذلك لا يمنع أن تناقش الدول أية موضوعات تراها مناسبة.


وأوضح أنه في إطار النقاش الرسمي في الاجتماع فسوف يكون فقط مخصصا للمحاور الرئيسية التي أعد لها أوراق سلفاً وهذا ما جرت عليه العادة في مثل هذه الاجتماعات لأن الأساس في هذه الاجتماعات الإعداد للمستقبل وإيجاد صيغة تعاون مشترك بين الدول المنتجة والمستهلكة .وأشار مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن للميثاق دور في تنظيم صيغة التعاون وهو يمكّن سكرتارية المنتدى من التفاعل مع مجريات الأمور ويمكّنها أيضا من الاستمرارية وتنظيم العلاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة من خلال السكرتارية ، مؤكدا أنه في السابق لم يكن للمنتدى عضوية ولم يكن له ميزانية . وقال quot; إن الميثاق لم يكن اتفاقية دولية أو معاهدة دولية , بل هو التزام سياسي بين الدول أقرت به والتزمت عضويته quot;, مشيرا إلى أن هناك رؤية طرحت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن يكون سعر البرميل بين 70 إلى 80 دولارا , وهو سعر مناسب للمنتج والمستهلك , مبينا أن هناك دول منتجة وأخرى مستهلكة تفاعلت مع هذه الرؤية.


وشدد على أن دور المنتدى دور مكمّل لأن فيه آلية تعاون واتفاق بين وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك والمنتدى .وأشار إلى أن المنتدى يدعو إلى شيء أساسي هو شفافية المعلومة لأنه متى ما قيدت صفة الإلزامية ضعف الحوار.وقال سموه quot; المحور الرئيسي للمنتدى كان عن المضاربات لكن الأساسي هو تذبذب الأسعار quot; لافتا النظر إلى أن هناك ندوات عقدت بين المنظمات الثلاث ، وقدمت توصيات بهذا الخصوص ستعرض غداً بمشيئة الله في المنتدى quot;، مؤكدا أن للمنتدى دور فاعل لدرء مشاكل مستقبلية وإيجاد وسائل تعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة والنامية والمتطورة في الشرق والغرب لكن لا يجب المبالغة في أن يكون للمنتدى دور فاعل في المدى القصير.


وأشار فيما يتعلق بسعر النفط إلى أن الجميع متفقون على أن السعر يحدده السوق ، حيث أن الأمور الطارئة تؤثر على الأسعار ، ومن الضروري أن يكون هناك توافق في الرؤى بين الدول المنتجة والمستهلكة وتحجيم حجم التوقعات المستقبلية لما ستكون عليه الأسعار حتى نتدارك تخفيف دور المضاربين في إقحام السوق بأوهام ، رابطاً أسعار الطاقة البديلة بأسعار البترول . ونوه الأمير عبدالعزيز بن سلمان بتأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على اهتمامه بمدى تأثير أسعار الطاقة على نمو الدول الفقيرة والنامية ، وقال // النتيجة الحتمية هو أنه لا بد لهذه الدول بكافة تنوعاتها أن تتعارف فيما بينها وهي الصيغة المتاحة والممكنة , وعدا ذلك لن تكون هناك مجموعة قادرة على تحقيق غايتها quot;.