يعقد مؤتمر التكافل العالمي السنوي السادس في اليومين العاشر والحادي عشر من أبريل/نيسان 2011 في فندق دوسيت ثاني في دبي.


دبي: نظراً إلى أن إسهامات التكافل العالمي لا تشكل في الوقت الراهن سوى أقل من 1% من إجمالي عالم أقساط التأمين، هناك إمكانية هائلة لنمو صناعة التكافل العالمي. ونظراً إلى تراوح معدل النمو السنوي المركب بين 20% إلى 25%، فإن التكافل يفرض نفسه باعتباره المكوّن الأسرع نمواً في سوق التأمين العالمية.

ورغم استمرار الأسباب التي تستدعي توخي الحذر حول النمو الاقتصادي في المدى القريب، غير أن التقارير تشير إلى أن صناعة التكافل ستواصل النمو بوتيرة أسرع من قرينتها التقليدية؛ إذ تعكف الأطراف الكبرى في صناعة التكافل العالمية الآن على تقويم استراتيجياتها وتركز على الاستفادة من فرص النمو الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التكافل العالمي السنوي السادس الذي سيعقد في اليومين العاشر والحادي عشر من أبريل/نيسان 2011 في فندق دوسيت ثاني في دبي سيتطرق بالنقاش لمناطق أساسية لا بدّ للصناعة من التعامل معها حتى تحقق الاستفادة المرجوة من الإمكانيات الكامنة في صناعة التكافل العالمية.

ففي حديث أدلى به قبيل هذه الفعالية، قال العضو المنتدب لمؤتمر التكافل العالمي السنوي السادس ديفيد ماكلين إن quot;الموضوع الرئيس لمؤتمر التكافل العالمي هذا العام يبني على التفاؤل المتزايد ويركز على إدارة المخاطر وابتكار المنتجات ودفع عجلة النمو في صناعة التكافل العالميةquot;.

وأضاف أن quot;هذه العناصر الأساسية سوف تقرر أي من الأطراف العاملة في التكافل ستكون الأفضل حالاً للاستفادة من الطلب المتزايد بقوة على هذا المنتج استناداً إلى المؤشرات السكانية المستهلك، وارتفاع مستويات الدخل وازدياد الشهية لمنتجات التأمين المطابقة للشريعة الإسلاميةquot;.

وتابع quot;غير أن تحقيق أكبر استفادة من هذه الإمكانية يفرض على المشغلين الشروع في مراجعة متأنية لاستراتيجياتهم وتحديداً في نسبة مخاطرة إلى العائد وتنويع الأعمال والانضباط الاستثماريquot;.

وثمة وجهة نظر مماثلة عبّر عنها برفيز صديق، الرئيس التنفيذي لشركة نور للتكافل، بقوله quot;إن صناعة التكافل تعتبر أقل تطوراً بشكل ملحوظ مقارنة بصناعة التمويل الإسلامي الأوسع. فإذا كان لنا أن نستفيد من الفرص المستجدة على نطاق عالمي، فإنه يتعين علينا استكمال آلية حوكمة للشركات تكون مطابقة للشريعة الإسلامية وشاملة للصناعة، وباستطاعتها أن تكسب ثقة الأشخاص. كما يجب اتخاذ القرار الآن للانتقال إلى المستوى القادم وسرعة الاستفادة من الفرص استناداً إلى مقاربات متمركزة حول العملاءquot;.

وأضاف quot;إن مؤتمر التكافل العالمي يوفر منبراً استراتيجياً يجمع بيننا لمناقشة الحلول المناسبة للثغرات في هذه الصناعة، وهو مؤتمر يحفز التفكير وإيجابي للغاية بالنسبة إلى الأطراف المتخصصة في هذه الصناعة على المستوى العالمي، حيث يناقشون الآفاق لحقبة ما بعد الأزمة العالمية والطريق قدماًquot;.

ومن المقرر أن يبدأ مؤتمر التكافل العالمي السنوي السادس في اليوم العاشر من أبريل بكلمة افتتاحية للنقاط الأساسية يلقيها مروان أحمد لطفي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس تطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي.

وقال مروان أحمد لطفي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس تطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي quot;تشهد صناعة التأمين التكافلي معدلات نمو كبيرة مقارنة بالتأمين التقليدي، وهي إحدى قطاعات الأعمال الرئيسة في مركز دبي المالي العالمي. لذا فإن المركز، في سياق التزامه بمساندة النمو السريع لقطاع التكافل، يوفر منصة مثالية وبيئة تنظيمية مستقلة تتيح لمزودي خدمات التكافل تأدية كل متطلبات أعمالهم منها. ومما لاشك فيه سيشكل مؤتمر التكافل العالمي فرصة مميزة لجميع الأطراف المعنية في قطاع التكافل لاستكشاف سبل تعزيز إمكانات نمو هذه الصناعة على المستوى الدوليquot;.

إحدى النقاط الأساسية التي سينظر فيها مؤتمر التكافل العالمي السنوي السادس، ستكون الانطلاقة الحصرية -في الموقع- لطبعة 2011 لتقرير التكافل العالمي ارنست أند يونج المنتظر بفارغ الصبر.

ويذكر أن تقرير التكافل العالمي ارنست أند يونج أصبح على مدار السنين مرشداً لصناعة التكافل العالمية ومرجعاً لا غنى عنه لصناع القرار الأساسيين في صناعة التأمين الدولية.

وفي حديثه قبيل إطلاق التقرير، ذكر عشار ناظم، المدير التنفيذي ورئيس الخدمات المالية الإسلامية لمنطقة الشرق الأوسط في ارنست أند يونج، أن quot;التكافل يصنف في مرتبة قريبة جداً من القمة في أي بحث نشط عن قطاعات النمو طويلة الأجل في العالم اليوم.

يشار إلى أن كبرى شركات التأمين العالمية أطلقت عروضاً محددة في سوق التكافل هذا العام، مما يدل على أن فترة المخاض التي مرت بها هذه الصناعة على مدار السنوات القليلة الماضية قد انتهت الآن. وأضحت صناعة التكافل متأهبة للانطلاق ونحن على ثقة من أن المشاركين والمستثمرين في هذه الصناعة بمقدورهم التطلع قدماً لعقد من النمو المستقر والغني بالأرباح والقيم الأخلاقيةquot;.

ولا بدّ أن ننوه هنا بأن مؤتمر التكافل العالمي، الذي يبني على 6 سنوات من الاجتماعات الناجحة لهذه الصناعة، سوف يمهد الطريق مجدداً لأكثر من 350 من زعماء هذه الصناعة للاجتماع واستعراض أحدث الابتكارات، والتباحث حول العوامل المساعدة الأساسية لتعزز النمو في سوق التكافل الدولي.

وفي معرض الإعلان عن مشاركته في هذه الفعالية، تناول السيد غسان ماروش، المدير العام لتكافل الإمارات، quot;التوقعات التي تفيد بأن أقساط التكافل العالمية تحقق نمواً إلى 7 مليار دولار أميركي بحلول عام 2015، والحاجة الملحة للانخراط في حوار هادف حول تطوير صناعة التكافل الآخذة في التوسع بخطى وئيدة. فمؤتمر التكافل العالمي 2011 يوفر فرصة فريدة لمناقشة مسائل التنظيم واتجاهات الثراء المتغيرة والنقص في الموارد البشرية في قطاع التمويل الإسلامي، الأمر الذي سوف يضمن لنا وضع أساس متين لاستمرار النمو في هذه الصناعةquot;.