أعلنت شركة مدينة المعرفة الاقتصادية عن تحقيق أرباح تقدر بعشرين مليون ريال في الربع الأول من العام الحالي 2011.


جدة: أعلنت شركة مدينة المعرفة الاقتصادية عن تحقيق أرباح تقدر بعشرين مليون ريال في الربع الأول من العام الحالي 2011م وحققت تقدماً ملموساً في تطوير المرحلة الأولى من مشروعها الواقع داخل حدود الحرم من الجهة الشرقية للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الدكتور سامي محسن باروم أن تحقيق هذه الأرباح جاء نتيجة لبيع أول مجموعة من الأراضي لشركة المعرفة العقارية المحدودة المملوكة مناصفة مع الشركة العقارية السعودية التي ستقوم بتطوير وبيع المرحلة الأولى من حي الفلل السكنية المغلق ، متوقعا أن تحقق مدينة المعرفة أرباحاُ إضافية من حصتها في عملية التطوير كما أكد باروم حرص الشركة على ضبط التكاليف التشغيلية وخصوصاً في المراحل المبدئية للمشروع.

واستعرض الدكتور باروم في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الشركة بمدينة جدة عددا من المستجدات التي أشارت إلى تحقيق تقدم ملموس على كافة المحاور الثلاثة في إستراتيجية تطوير مدينة المعرفة المعلنة مسبقاً بداية العام وهي تنفيذ البنية التحتية والخدمات البلدية كأولوية قصوى وتنفيذ مشاريع التطوير العقاري من خلال التطوير الذاتي أو المشترك وجذب الاستثمارات في القطاعات المعرفية.

ولفت إلى أن الشركة انتهت من الأعمال الترابية وتمهيد الأراضي في المنطقة الشمالية من المشروع وإنشاء الخط الرئيسي للربط مع شبكة الصرف الصحي والمتوقع الانتهاء منه بنهاية هذا العام 2011م فيما يتواصل العمل على إنشاء محطة تحويل الكهرباء الرئيسية للمنطقة الشمالية والمتوقع الانتهاء منها العام القادم 2012م.

وأضاف انه تم قبل يومين ترسيه عقد تنفيذ البنية التحتية الداخلية للمنطقة الشمالية على شركة الراجحي لأعمال البنية التحتية (إحدى شركات مجموعة الراجحي القابضة) بقيمة 305 مليون ريال على أن يتم البدء في تنفيذ الأعمال خلال أسابيع.

وبين أنه سيتم تنفيذ المشروع على أربعة مراحل على أن تنتهي المراحل الثلاثة الأولى التي تشكل 40 في المائة من إجمالي مساحة المنطقة الشمالية في منتصف العام القادم 2012م بحيث تغطي المنطقة الشمالية الغربية بما فيها كامل مساحة حي الفلل السكنية المغلق كما سيتم الانتهاء من المرحلة المتبقية والتي تشكل 60 بالمائة في منتصف العام 2013م وستشمل أعمال البنية التحتية إنشاء شبكة الطرق وشبكات الإنارة والكهرباء والاتصالات والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والري وتشجير الشوارع بالإضافة إلى الأعمال البلدية الأخرى المتعلقة بالبنية التحتية الذكية.

وأوضح باروم أن الشركة تتوقع تحقيق وفورات تتعدى 300 مليون ريال في تكاليف تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى.

كما أوضح بأن الشركة تتمتع بفائض في السيولة المتوفرة لديها عن احتياجات المرحلة الأولى من البنية التحتية بحوالي بليون ريال، مما سيعطي الشركة إمكانية للمساهمة في مشاريع التطوير العقاري المتعددة خلال هذه المرحلة سواء بتطويرها ذاتياً أو بالشراكات مع المطورين العقاريين.

واستعرض باروم آخر مستجدات مشاريع التطوير العقاري للمرحلة الأولى حيث تم خلال الربع الأول الإعلان عن أول حي سكني مغلق في المدينة المنورة يقع داخل حدود الحرم على بعد دقائق معدودة من المسجد النبوي الشريف ويتميز ببنية تحتية ذكية ومرافق وخدمات متكاملة وقد تم تصميم الفلل وفقاً للطراز العمراني للمدينة المنورة. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 586,000 متر مربع يتم تطويرها على أربعة مراحل لتتضمن 900 فيلا سكنية بقيمة استثمارات تتجاوزا لمليار ريال سعودي عند انتهاء جميع مراحل التطوير في عام 2014م.وتقوم شركة quot;المعرفة العقارية المحدودةquot; التي تملكها الشركة مناصفة مع الشركة العقارية السعودية بتطوير المرحلة الأولى التي تتضمن 206 فيلا سيتم تسليمها خلال العام القادم 2012م.

وذكر أن الشركة تستعد لتدشين quot;ديوان المعرفةquot; بشكل رسمي حيث يعد أول مشروع معرفي قائم في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة بغرض تشجيع واحتضان الفعاليات المعرفية بمختلف أنواعها في مجالات الاقتصاد والثقافة والتدريب بمستوى متميز وعلى مقربة من المسجد النبوي الشريف.

يذكر أن مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة قد تم إطلاقه كواحد من مشاريع المدن الاقتصادية التي ستسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية في المدينة المنورة عن طريق بناء ضاحية متكاملة تشمل بنية تحتية متطورة مستفيدة من الخصائص المتميزة للمدينة المنورة لجذب الاستثمارات المعرفية والاقتصادية المختلفة وهي تشكل إضافة كبيرة إلى السوق العقارية في المدينة المنورة سواء السكنية أو التجارية أو في قطاع إسكان زوار المدينة المنورة من الحجاج والمعتمرين نظراً لقربها من المسجد النبوي الشريف ومجاورتها لمحطة قطار الحرمين السريع التي تمت ترسيه عقد بناءها على مجموعة بن لادن ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الذي يتم توسعته حالياً.