الدوحة: أعلن بنك قطر الأول للاستثمار (بنك استثماري مستقل) اليوم أنه حقق صافي ربح بلغ 22,8 مليون دولار أميركي (83 مليون ريال)، عن السنة المالية 2010 مسجلاً بذلك زيادة ملحوظة تفوق الأرقام المالية لسنة 2009. وقال عبد الله بن فهد بن غراب المرّي، رئيس مجلس إدارة البنك خلال عرض قدمه مساء اليوم أمام اجتماع الجمعية العمومية العادية للبنك، إن إجمالي رأس المال المستثمر في عام 2010 بلغ 287 مليون دولار أميركي (مليار و45 مليون ريال)، أي بزيادة تصل إلى 30 في المائة تقريباً عن ما تم استثماره في عام 2009 والبالغ 186 مليون دولار أميركي وبلغ إجمالي الإيرادات 171 مليون دولار أميركي (619 مليون ريال).


وأضاف أنه للمرة الأولى منذ مزاولة البنك أعماله، وافقت الجمعية العمومية على توزيع عوائد نقدية على مساهمي البنك بنسبة 5 في المائة من رأس المال المدفوع، مضيفا أن البنك نجح في تحقيق نتائج مالية ممتازة في العام الثاني لعملياته على الرغم من التعافي البطيء للاقتصاد العالمي بعد الأزمات الأخيرة التي شهدها.وأشار في هذا السياق إلى تأثر المدخول الصافي لبنك قطر الأول للاستثمار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، نظرا للانهيار الذي شهده الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الأعباء المالية لمرحلة تأسيس البنك وإطلاق هويته المؤسسية الجديدة في السوق. ولفت إلى أن أهم الإنجازات التي حققها البنك خلال عام 2010، كان حصوله على موافقة هيئة مركز قطر للمال لرفع رخصة البنك من الفئة الثانية الى الفئة الخامسة، التي ستتيح للبنك تقديم خدمات الإيداع والتمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية للمستثمرين من أصحاب الملاءة المالية العالية.


واستعرض أهم المحطات والإنجازات في مسيرة البنك التي بدأت عام 2009، مبينا أنه استمر في عام 2010، في تنفيذ استراتيجيته الاستثمارية التي تعتمد على التنوّع القطاعي والجغرافي من خلال تركيزه على قطاع خدمات الرعاية الصحية لما أثبته هذا القطاع من ثبات أمام التقلبات الاقتصادية وقد اغتنم البنك هذه الفرصة، وأبرم صفقتين مهمتين في هذا القطاع. وذكر رئيس مجلس إدارة بنك قطر الأول للاستثمار أن البنك ركز بالتوازي مع ذلك على التنويع الجغرافي من خلال استحواذه بالشراكة مع quot;أرغوس كابيتالquot; ومقرها المملكة المتحدة على حصة تبلغ 40 في المائة من أسهم مجموعة quot;ميمورياquot; الطبية، كما عقد شراكة استراتيجية مع جلف مينا للاستثمارات البديلة المحدودة لتأسيس شركة لإدارة الأصول متوافقة مع الشريعة الإسلامية بحيث تعمل على تقديم باقة متكاملة من الخدمات والمنتجات الاستثمارية المالية الإسلامية.
يذكر أن بنك قطر الأول للاستثمار المرخص من قبل هيئة مركز قطر للمال تعود ملكيته لمساهمين من الشركات والأفراد تصل أكثر من ألف مساهم، 60 في المائة منهم من دولة قطر والباقي من دول مجلس التعاون ويبلغ رأسماله المصرح به 3.65 مليار ريال (مليار دولار أميركي).


ويعتمد البنك استراتيجية استثمارية تركز على تنوع قطاعات الأعمال والمناطق الجغرافية، مولياً اهتماماً خاصاً للقطاعات التي تستفيد من التغيرات والتطورات الاقتصادية المواتية ، وفي طليعتها قطاعات الطاقة، والخدمات المالية، والصناعات والقطاع العقاري، وخدمات الرعاية الصحية. ومنذ انطلاقته في عام 2009 نفّذ سبع صفقات استثمارية على امتداد خمسة قطاعات مختلفة في ثلاث مناطق جغرافية.
ويسعى البنك الذي يتبع منهج عمل مرن يرتكز على بناء علاقات استراتيجية وطيدة مع عملائه وشركائه، من منظور بعيد المدى إلى تحقيق الفائدة القصوى لعملائه ويهدف لتقديم خدمات استثمارية متكاملة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يتبع البنك أفضل المعايير التنظيمية الدولية، ويعتمد أفضل الممارسات في مجال حَو كَمة الشركات وهو أول بنك استثماري مستقل متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة قطر، ومرخَّص من قبل هيئة مركز قطر للمال، وحائز على شهادة أيزو quot;ISO 27001quot;.