دعا رجل أعمال المستثمرين السعوديين بالعودة إلى بلدهم؛ كونها أكثر مدنا العالم أمانا وتسهيلا للاستثمار, في الوقت الذي أعلن فيه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة بأن الخسائر التي ألحقت بالاستثمارات السعودية المصرية المشتركة ما هي إلا خسائر تشغيلية، في ظل رغبة من المستثمرين السعوديين في مصر ومطالبتهم بالاستمرار في منح مصر لهم الالتزامات والمميزات الاستثمارية المختلفة.


جدة:المستشار والخبير السياحي مشعل السديري انتقد خلال حديثه لـquot;إيلافquot; المشاريع التعويضية التي تقوم بها غرفة جدة للمشاريع الاستثمارية بمصر، حيث أوضح أن مصر لم تعد مكانا أمانا للاستثمار بأي شكلاً كان، وأعتبر السديري أن رجال الأعمال المصريين لم يعودوا واثقين بشأن استثماراتهم، متسائلا كيف سيكون حال السعوديين. وعن تمركز العمل التجاري بالقاهرة وحول نوايا الحكومات المصرية السابقة فيما يتعلق بالزرع في عقليات طلاب وطالبات السعوديات في كليات السياحة وفتح أفاق وتسهيلات الاستثمار في البلاد أكد بأن ذلك قد يكون في أحيان نادرة مقياس لأكنه ليس حجة مكتملة الأركان، مشدداً على أن السياحة صناعة أكثر منها فرص.

وأضاف السديري في حديثه حول ما موقف أكبر رجال الأعمال السعوديين ومالك شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، واصفا إياه بالرجل الحكيم الذي ترفع عن المهاترات والتخلي عن جنسيته مقابل مبالغ قد لا تغنيه عن ما يخسره، مكتفيا بقول ما يحدث الآن ليس مراجعة وتدقيق عقود استثمارية بل هو تصفية حسابات بين عهد قديم وجيد. وطالب عبر حديثه لإيلاف بضرورة توفير التسهيلات للاستثمار الداخلي من قبل الجهات المعنية في السعودية طالباً من المستثمرين السعوديين بالخارج العودة إلى إلى أرضهم والاستثمار فيها كون السعودية الآن هي من أكثر وأوائل الدول أماناً في العالم.



يذكر بأن قيمة الاستثمارات السعودية في جمهورية مصر قدرت بنحو 30 مليار جنيه مصري والتي تعتبر الأكبر والأعمق مقارنة ببقية الاستثمارات الخارجية، وفقا لما صرح به عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبد الله دحلان ، حيث أرجع السبب وراء كثرتها هي حالة الاستقرار السياسي التي تعيشها مصر طيلة السنوات الماضية والتي ساهمت بشكل رئيسي في التدفقات الاستثمارية التي يقوده رجل الأعمال السعودي ، وأكد بأنه ووفقاً لبيانات مؤسسة النقد العربي السعودي فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر في 2009 نحو 13.71 مليار ريال، وبلغت قيمة الواردات السعودية من مصر 5.37 مليار ريال بينما بلغت قيمة الصادرات إلى مصر 8.34 مليار ريال.

هذا وذكرت غرفة جدة في بيان صحفي أخر بأن70 % من الاستثمارات السعودية في مصر استثمارات عقارية وسياحية و20% منها هي استثمارات صناعية و10% استثمارات متنوعة كما أشارت بأن السعودية تحتل المراتب الأولى كأكبر شريك تجاري عربي بالنسبة لمصر، مشيرة بأن إجمالي الشركات السعودية المسجلة في مصر 2355 شركة وينفق السعوديون نحو 500 مليون دولار سنوياً على السياحة بمصرgt;