روما: أكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في مقابلة نشرتها السبت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أن مشاريع الخصخصة الرامية إلى إخراج بلاده من الأزمة الاقتصادية أصبحت اليوم quot;أولى أولوياتquot; حكومته.

وقال باباندريو quot;في البدء لم تكن الخصخصة أولويةquot;، مشيرًا إلى خطة إصلاح مالية الدولة التي أقرّت قبل عام. وأضاف quot;اليوم تحتل الخصخصة صدارة قائمة (أولوياتنا). سوف نبرهن أننا قادرون على الوفاء بالتزاماتنا في ما يتعلق بالدين العام عبر سلسلة مشاريع تنموية. هناك توافق واسع حول هذا الأمر، سواء لدى الرأي العام أو لدى جانب المعارضة. ولهذا السبب فإن خطة الخصخصة ستقرّ قريبًا جدًاquot;.

واعتبر باباندريو أن الفكرة القائلة إن على اليونان أن تضع quot;جزيرة أو معلمًاquot; تاريخيًا كضمان لأي قرض قد تطلبه في المستقبل هي quot;إهانةquot; لهذا البلد. وقال quot;أريد أن أقول شيئًا نحن شديدو الحساسية تجاهه: أن يطلب منا تقديم جزيرة أو معلم كضمان هو في واقع الأمر إهانةquot;.

وأضاف quot;الناس يتوقعون أن تكون كلمتنا وأفعالنا ضمانًا كافيًاquot;. واليونان التي ترزح تحت دين عام قياسي تواجه حاليًا صعوبات كبيرة في الاقتراض من الأسواق بسبب المخاوف التي تساور المستثمرين في قدرتها على سداد ديونها.

تأكيدًا لهذه المخاوف، لا تزال فائدة سندات الخزينة اليونانية لمدة عشر سنوات فوق الـ15%، أي أعلى بكثير مما هي عليه أسعار الفائدة في الدول الأوروبية الأكثر صلابة اقتصاديًا.

وقال باباندريو quot;لقد حققنا نتائج مهمة، ولكن علينا مواصلة العمل بعزيمة صلبة، ليس فقط من أجل خفض العجز العام، وإنما أيضًا من أجل القضاء على الفساد، والحدّ من التهرب الضريبي وجعل نظامنا أكثر عدالةquot;.