علاقات نيكاراغوا الجيدة مع بلدان المنظومة الاشتراكية سابقا لم تذهب سدى، حيث انها تريد الان فتح الابواب امام استثمارات الدول، وبالاخص تلك التي يشهد اقتصادها نموا وتبحث عن استثمارات في الخارج.


سان خوسيه:اعتبر وزير الخارجية النيكاراغوي صامويل سانتوس زيارته نهاية الاسبوع للعاصمة التشيكية براغ ناجحة، فخلالها بحث مع رجال الاعمال واصحاب رؤوس اموال والمؤسسات المالية عن سبل الاستثمار في مشاريع تريد نيكارغوا تحقيقها منها مشروع لبناء انبوب للنفط وانشاء مرفأ للسفن حربية والتجارية بالقرب من شواطىء الكاريبي التي تعتبر من حيث عمق المياه الامثل.

وتسعى نيكاراغوا التي تعاني من مشاكل اقتصادية صعبة الى جذب مستثمرين من كل انحاء العالم، لانها حسب تقدير خبراء اقتصاد تتوفر فيها مجالات جيدة من اجل الاستثمارات، ومشروع بناء المرفأ من افضل المشاريع في المنطقة، خاصة عندما تبدأ قناة بناما بالعمل، لقرب هذا البلد منها. وسوف يكون المرفا في المياه العمقية للمحيط الاطلسي. كما سيلعب انبوب النفط دورا مهما لانه سوف يمرّ امام شواطيء الكثير من بلدان المنطقة، وهذا يساعد في نقله الى بلاد اسيوية.وسوف يوفر هذا الانبوب امكانية وصول النفط الفينزويلي ايضا الى بلدان في الشرق الاقصى وبيعه هناك، لذا فان بناء المرفأ الثاني في المحيط الهادىء له اهمية.

وبالاضافة الى المشروعين الضخمين وسوف يوفران مئات الالاف من اماكن العمل في بلد يعاني من البطالة العمالية، يبحث الوزير سانتوس عن امكانية اقامة تعاون مشترك في مجالات انتاج الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والانتاج البتروكيميائي. و هذا يعني فتح مجالات امام نيكاراغوا بعد توقيع رئاسة الاتحاد الاوروبي في سنة 2010 على اتفاق تضامن مع كتلة بلدان اميريكا الوسطى وهي هندوراس والسلفادور ونيكاراغوا وكوستا ريكا وباناما وغواتيمالا.

وبناء عليه وبسبب الفرص التي سوف تتوفر لها تريد نيكاراغوا انشاء مناطق تجارة حرة، ما يمكنها من بيع سلع تستوردها الى بلدان ثالثة تقع بالقرب منها مثل كوستاريا وهندوراس تجمعها اتفاقيات تجارة حرة.وكانت نيكارغوا قد سنت العديد من القرارات من اجل حماية رؤوس الاموال الاجنبية والاستثمارات الاجنبية، لانها تعتبر نفسها البلد الاكثر امنا في اميريكا الوسطى، وهذا جعلها تدعو الى اجتماع لجهاز انضمام بلدان وسط اميريكا الشهر المقبل الذي سوف يضع مخططات من اجل النضال ضد تجارة المخدرات التي تعتبر من المشاكل الاساسية في المنطقة حاليا.