القاهرة: وقعت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية ومؤسسة جايكا هايدوكي سوزكي اليابانية اتفاقية بدء تقديم القرض الياباني البالغة قيمته 300 مليون دولار لبناء المتحف المصري الكبير بعد انتهاء المرحلة الأولى والثانية من تشييد المتحف في ميدان الرماية في الجيزة.

وقال وزير الدولة لشؤون الآثار زاهي حواس في حفل التوقيع أن quot;هذا يعبّر عن موقف واهتمام اليابانيين بالثقافة والتراث وبشكل خاص التراث الفرعوني والمومياوات الفرعونية. وسيتم تسديد القرض المقدم بفوائد قليلة خلال ثلاثين عامًا بعد افتتاح المتحف امام الجمهور في اذار/مارس 2015quot;.

واعتبر حواس ان quot;المتحف المصري الكبير يمثل نموذجًا لعمارة المتاحف، اذ انه يضم اكبر واعظم القطع الاثرية الفرعونية في العالم، ويقع بالقرب من هضبة الاهرامات. ومن المتوقع أن يضم بين جدرانه 100 الف قطعة اثرية، بينها 50 الف قطعة سيتم عرضها من المخازن، وتعبّر كلها عن ابداعات المصري القديم على مدار 3500 عام من تاريخ مصر القديمquot;.

ومن اهم القطع الاثرية التي ستعرض في المتحف الجديد مجموعة الفرعون الذهبي توت عنخ امون، التي يصل عدد قطعها إلى حوالى 4500 قطعة، إضافة الى تمثال رمسيس الثاني، الذي تم نقله من مكانه وسط العاصمة المصرية، ومركب الشمس الذي سيتم نقله من الجانب الجنوبي لهرم خوفو.

وبحسب التوقعات، سوف يستقبل المتحف المصري خمسة ملايين زائر سنويًا، اي ما يعادل 15 الف زائر في اليوم. ومن المرجح ان يرتفع هذا العدد الى ثمانية ملايين بعد عامين من افتتاحه.

واشار حواس الى ان quot;المتحف المصري الكبير سيستخدم احدث الاساليب والنظم في التكنولوجيا الرقمية للعرض المتحفي، وسيضم قسمًا خاصًا بالاطفال يخاطب كل المراحل العمرية لرفع حالة الوعي الاثري والثقافي لدى الاجيال المقبلةquot;. ويقام المتحف على ارض تصل مساحتها الى 118 فدان، على أن تحيط به حدائق واسعة.

وكانت الوزارة قد اصدرت بيانًا قبل اسبوعين اشارت فيه الى استلام العطاءات من ثلاث شركات دولية للمقاولات تقدمت لتنفيذ هذا المشروع العملاق. وسوف تتم دراسة العطاءات وفحصها وتقويمها من شركة الادارة هيل انترناشيونال، مما يساعد في اتمام العمل بنجاح.

وقد أعد المؤتمر الصحافي بالتزامن مع الاعتصام، الذي ينفذه نحو 140 عاملاً في معامل الترميم في المتحف الكبير، مطالبين برفع أجورهم. لكن حواس انتقد هذا الاعتصام لأن هؤلاء يتقاضون أعلى أجور في الوزارة.