أكد الإتحاد الأوروبي وأندونيسيا اليوم الأربعاء رغبتهما في إطلاق المفاوضات لإبرام إتفاق للتبادل الحر قريباً.


جاكرتا: أكد الإتحاد الأوروبي وأندونيسيا اليوم الأربعاء رغبتهما في إطلاق المفاوضات لإبرام إتفاق للتبادل الحر قريباً، في حين يسعى المستثمرون الاوروبيون الى الاستفادة من القفزة التي يشهدها اول اقتصاد في جنوب شرق اسيا.

وقالت وزيرة التجارة الاندونيسية ماري بانغيستو اثناء لقاء مع ممثل الاتحاد الاوروبي في جاكرتا جوليان ويلسون ان quot;المفاوضات ينبغي ان تبدأ فور انجاز عملية المشاوراتquot;.

وطموح الطرفين يكمن في محاولة ابرام اتفاق في السنوات الاثنتين او الثلاث المقبلة قبل نهاية الولاية الثانية للرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو في 2014.

وقالت بانغيستو ان مثل هذا الاتفاق quot;سيسهل القيام باستثمارات جديدة في اندونيسيا، وسيقدم منافذ جديدة لاندونيسيا للدخول الى السوق الاوروبيةquot;.

واضافت ان quot;اندونيسيا تستفيد الان من فائض تجاري بقيمة سبعة مليارات يورو مع الاتحاد الاوروبي، وسيزداد هذا الرقم بشكل كبير بعد الاتفاقquot;.

وبحسب المكتب الاوروبي للاحصاءات (يوروستات)، فان حجم المبادلات التجارية يتجاوز عشرين مليار يورو سنويا. ويصدر الاتحاد الاوروبي الى اندونيسيا منتجات مثل الالات، ويستورد منها مواد اولية مثل زيت النخيل والنسيج.

واستثمرت اكثر من 700 شركة اوروبية ما يزيد عن 50 مليار يورو في اندونيسيا، لكنها ستواجه مزيدا من المنافسة من قبل منافسيها الاسيويين، وخصوصا الصينيين والكوريين الجنوبيين والسنغافوريين او الهنود، الذين تجذبهم الثروات في مجال المواد الاولية والقدرة على النمو لدى رابع اكثر دول العالم عددا للسكان.

وبسبب فشل مفاوضات لابرام اتفاق للتبادل الحر مع رابطة دول جنوب شرق اسيا بمجملها، اطلق الاتحاد الاوروبي في السنوات الاخيرة محادثات ثنائية مع عدد من دول الرابطة مثل سنغافورة او فيتنام.