بنك ستاندرد تشارترد يخفض القروض لبنوك أوروبا

مع استمرار أزمة ديون اليونان، وعدم وضوح الرؤية حتى الآن في ما يتعلق بمساعي إنقاذ البلاد من عثرتها، أعرب بنك ستاندرد تشارترد عن تخوفه من التداعيات المحتملة لأزمة الديون في منطقة اليورو، وقام نتيجة لذلك بخفض القروض التي يقدمها إلى البنوك الأوروبية الأخرى.


القاهرة: قال ريتشارد ميدينغز، المدير المالي لستاندرد تشارترد، متحدثاً عن أداء البنك في النصف الأول من العام الجاري، إنه قد تم خفض الإقراض لبنوك منطقة اليورو بصورة ملحوظة، بسبب مخاوف من احتمالية انتقال العدوى الخاصة بأزمة الديون السيادية إلى النظام المصرفي الأوروبي الأكبر في النطاق.

وتابع ميدينغز في هذا السياق، وفقاً لما نقلت عنه اليوم صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية، بقوله quot;نقوم بسحب السيولة من المؤسسات المالية في منطقة اليورو، ثم نعيد تدويرها مرة أخرى في آسياquot;.

ورغم أن ستاندرد تشارترد لا يتعرض بشكل مباشر للديون السيادية الخاصة بدول منطقة اليورو المحيطية، مثل اليونان والبرتغال، إلا أن ميدينغز حذر من أن quot;التشويشquot; الناجم من تفاقم الأزمة سوف يؤثر بالسلب، ويلحق أضراراً بكل أنواع البنوك.

كما تحدث ميدينغز عن احتمالية حدوث quot;عواقب من الدرجة الثانيةquot;، وقال إنه حتى البنوك التي لا تمتلك سندات البلدان المثقلة بالديون قد تتعرض للضرر هي الأخرى، رغم أنه أوضح أن ستاندرد تشارترد ظل مزوداً صافياً للتمويل لسوق الإقراض بين البنوك.

ويتوقع أن يعلن البنك عن نتائجه المالية للنصف الأول من العام الجاري في الثالث من آب/ أغسطس المقبل، وإن أعلن أن أداءه كان quot;جيداً للغايةquot;. من جانبهم، رحَّب محللون بريطانيون بخفض التكاليف في البنك، مع ارتفاع الدخل الآن بمعدل التكاليف نفسهتقريباً.