رئيس صندوق النقد الدولي quot;دومينيك ستروس كانquot;

فتحت أوروبا المجال اليوم الإثنين أمام إعادة جدولة ديون اليونان الغارقة في الأزمة، وقللت من أثر توجيه إتهام إلى رئيس صندوق النقد الدولي على منطقة اليورو مع بدء إستعداد أوروبا لخلافته.


بروكسل: أعلن صندوق النقد الدولي الاثنين إثر اجتماع لمجلس إدارته خصص لبحث مصير مديره العام دومينيك ستروس كان أنه quot;سيتابع التطوراتquot; ولم يتخذ أي قرار حتى الآن.

وقال الصندوق في بيان وقعته مديرة العلاقات الخارجية كارولين اتكنسون ان quot;صندوق النقد الدولي ومجلس ادارته سيواصلان متابعة التطوراتquot;.

واوضح الصندوق ان الممثلين الـ24 للدول ومجموعات الدول التي تشكل هذه الهيئة تم إبلاغهم بالوضع خلال quot;اجتماع غير رسميquot;.

واوضحت اتكنسون ان quot;مجلس الادارة اطلع على الملاحقات الجنائية بحق المدير العام لمناسبة زيارة خاصة (كان يقوم بها) إلى نيويوركquot;.

ترأس الاجتماع المساعد الأول لستروس كان الأميركي جون ليسبكاي، الذي يتولى رئاسة الصندوق بالوكالة، والمدير القانوني للصندوق شون هاغان.

وصرحت وزيرة المالية النمساوية quot;ماريا فيتكرquot; لدى وصولها إلى إجتماع مع نظرائها الأوروبيين في بروكسل quot;إننا نؤيد تمديد المهلة (المعطاة لليونان لتسديد ديونها) ومنحها المزيد من الوقتquot;، وأضافت أنه إن أراد دائنون خاصون المساهمة في هذا الإجراء طواعية quot;فمرحباً بهمquot;.

وتطرقت ألمانيا للمرة الأولى إلى إمكانية إعادة جدولة الدين اليوناني، لكن وزير ماليتها quot;وولفغانغ شوبلquot; لفت في هذه الحالة إلى quot;ضرورة إعادة جدولةكل الديونquot;، بما فيها ديون الدائنين الخواص.

هذا السيناريو يشكل إعادة هيكلة quot;هادئةquot; للدين. لكن الأسواق المالية تراهن على إعادة هيكلة quot;قاسيةquot;، تؤول باليونان إلى الإحجام عن تسديد جزء من دينها الهائل البالغ 150% من إجمالي إنتاجها القومي.

وغذى وزير المالية الهولندي quot;يان كيس دي ياغرquot; هذه التكهنات عندما أقرّ بأن الوزراء يناقشون quot;كل الموضوعات، بما فيها إعادة الهيكلةquot;، حتى ولو بدوا quot;مترددينquot; في العلن.

غير أن إسبانيا وبلجيكا رفضتا هذا الخيار، وكذلك المتحدث بإسم المفوضية الأوروبية quot;امادو التافاجquot; الذي حذّر من quot;العواقب المدمّرةquot; له على مجمل الإتحاد النقدي، لكن حتى quot;التافاجquot; لم يستبعد الخيارات الأقل جذرية القاضية بتمديد مهل تسديد الديون أو بتخفيض نسبة الفائدة.

كما يناقش خيار منح اليونان قروضاً جديدة إضافة إلى 110 مليارات يورو تلقتها في العام الفائت على ثلاث سنوات من أوروبا وصندوق النقد الدولي، لكن أي مبادرة جديدة ستتطلب بذل اليونان جهوداً إضافية.

وقالت ماريا فيتكر quot;على اليونانيين أن يساعدوا أنفسهم قبل طلب أموال إضافيةquot;، مشيرة على الأخص إلى quot;إمكانات الخصخصة المرتفعةquot; في البلاد.

وحظيت إيرلندا بعد اليونان بخطة مساعدة بقيمة 85 مليار يورو، وستليهما البرتغال، حيث يتوقع أن يقرّ الوزراء اليوم الإثنين خطة تمنحها قروضاً بقيمة 78 مليار يورو.

ويساهم صندوق النقد الدولي بثلث القروض الممنوحة، وكان ينتظر حضور رئيسه quot;دومينيك ستروس كانquot; يوم الإثنين في بروكسل.

لكنه أضطر إلى إرسال ممثل عن الصندوق بعد إتهامه بمحاولة إغتصاب في نيويورك، الأمر الذي حاول عدد من الوزراء التقليل من حجم آثاره على منطقة اليورو.

وقال شوبلط إن تلك الإتهامات quot;فظيعةquot;، لكن quot;لا أرى ما علاقة أحداث وقعت أو يفترض أنها وقعت في فندق في نيويورك بأزمة اليوروquot;.

لكن quot;ستروس كانquot; قام بدور شخصي محوري من أجل دفع برامج المساعدة قدمًا في منطقة اليورو، وكان يعتبر حليفاً في المفاوضات الجارية في سبيل مساعدة مالية إضافية.

وترتدي هوية خلفه أهمية محورية في خضم أزمة اليورو، حيث فتح عدد من الدول النقاش من أجل بقاء المنصب من نصيب أوروبا.

في هذا الصدد، إعتبر وزير المالية البلجيكي quot;ديدييه ريندرزquot; اليوم الإثنين أنه quot;يفضّل أن تواصل أوروبا تبوء هذا المنصبquot;، فيما تحدثت المستشارة الألمانية quot;أنغيلا ميركلquot; عن وجود quot;أسباب معقولة للقول إن أوروبا تملك مرشحين جيدينquot; لخلافة ستروس كان.