ارتفع عدد المواطنين التشيك الذين ينظرون بسلبية إلى إمكانية لحاق بلادهم بالمستويات الحياتية والمعيشية السائدة في الدول الأوروبية الغربية، على الرغم من تمتّع بلادهم بعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004.


براغ: أظهر استطلاع جديد للرأي أن 44% من مواطني تشيكيا يعتقدون أن بلادهم لن تلحق بالمستويات الحياتية والمعيشية السائدة في الدول الأوربية الغربية مطلقًا، فيما عبّر نحو 20% عن اعتقادهم أن ذلك سيتم خلال 10 أعوام، مقابل اعتقاد 37% أن ذلك سيتم بعد أكثر من 10 أعوام.

القائمون على الاستطلاع من وكالة ستيم أشاروا إلى أن عدد المتشائمين قد ارتفع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، لافتين إلى أن النسبة كانت في عام 2003 بحدود 17%، ثم ارتفعت بعد عام من ذلك إلى 25%، وفي عام 2007 إلى 31%.


وقد اعتبرت نسبة الذين يقولون إن تشيكيا لن تلحق البتة بالدول الغربية بأنها الأعلى منذ بدء إجراء مثل هذه الاستطلاعات في عام 2003. فنسبة الذين كانوا يعبّرون عن مثل هذا الموقف في عام 2013 كانت 17% فقط، ثم ارتفعت في عام 2004 إلى 25 %، وفي عام 2007 إلى 31%.

ويلاحظ خلال العامين الماضيين ارتفاع عدد المتشائمتين بين صفوف الناس المتوسطي الأعمار، أي الذين تتراوح أعمارهم بين 33 إلى 44 عامًا، وعند الناس من ذوي التحصيل العلمي المتوسطي والجامعيين.

ووفق نتائج الاستطلاع، فإن عدد هؤلاء تضاعف مقارنة بالعدد الذي سجل العام الماضي، وإن التشاؤم يزداد مع تقدم الناس في العمر، فنسبة الذين يعتقدون أن تشيكيا لن تلحق بالغرب مطلقًا موجودة لدى ثلث الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 عامًا، وبين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 44 عامًا.

أما لدى الناس الذين تزيد أعمارهم عن ذلك فإن كل ثاني شخص يعتقد أنه لن يتم اللحاق بالمستويات الغربية أبدًا. وعلى خلاف هؤلاء، فإن الشباب والناس الذين أنهوا الدراسات العليا، والناس الذين يعتبرون أوضاعهم المعيشية أنها جيدة ومن أنصار اليمين هم الأكثر إيمانًا بأن بلادهم ستلحق بالغرب خلال عشرة أعوام.