أظهر إستطلاع لـquot;ديلويتquot; أن 70% من متخرجي وموظفي جيل الألفية الجديد يهدف للعمل في شركات تهتم بخدمة المجتمع، وأكد الموظفون المتطوعون الأكثر رضى في مسيرتهم المهنية.


إيلاف: يكشف إستطلاع جديد أجرته ديلويت أن موظفي جيل الألفية (millennium generation) الذين يشاركون باستمرار في الأنشطة التطوعية في مكان عملهم هم أكثر فخراً ووفاء ورضا بمؤسساتهم مقارنةً بأولئك الذين نادراً أو لا يتطوعون على الاطلاق.

ويشير استطلاع ديلويت السنوي الثامن حول خدمة المجتمع والتطوع Volunteer IMPACT إلى أن موظفي جيل الألفية الذي يشاركون في الأنشطة التطوعية في مؤسساتهم مقارنةً مع الموظفين الذين نادراً ما يتطوعون أو لا يتطوعون على الاطلاق:

bull;يعتبرون بمقدار الضعف أن ثقافة مؤسستهم إيجابية (56% مقابل 28%)
bull;يفخرون بالعمل في مؤسستهم (55% مقابل 36%)
bull;هم أوفياء تجاه مؤسستهم (52% مقابل 33%)
bull;هم راضون بمقدار الضعف حول تقدم مسيرتهم المهنية (37% مقابل 21%)
bull;هم راضون عن صاحب العمل (51% مقابل 32%)
bull;ينصحون أصدقائهم الانضمام والعمل بمؤسستهم (57% مقابل 46%)

في هذا الإطار، قال عمر الفاهوم، المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة ديلويت الشرق الأوسط، quot;لقد أثبتت تجربتنا النتائج الإيجابية المنبثقة عن البرنامج التطوعي الاستراتيجي في المؤسسة. وكان من المثير للاهتمام الاطلاع على هذا البحث الذي يحدد بمكان الرابط بين العمل التطوعي والعديد من العوامل في مجال الثقافة التنظيمية الإيجابية بين موظفي جيل الالفيةquot;.

أما في الشرق الأوسط، فينشط متطوعو ديلويت الذين شكلوا جزءاً من العينة العالمية المستهدفة في الدراسة، في مجال التعليم وتحفيز المبادرات المؤسساتية في بناء المهارات. وفي اجتماع ديلويت العالمي السنوي للعام 2011، الذي عقد في واشنطن، مُنِحت quot;إنجاز العربquot;، وهي مؤسسة لا تتوخى الربح ناشطة في مجال بناء مهارات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية جائزة وقدرها 250 ألف دولار أميركي على شكل هبة لإطلاق مشروع جديد مع ديلويت الشرق الأوسط حول تعليم الريادة لطلاب المدارس والجامعات في الشرق الأوسط.

كذلك، أظهرت الدراسة أن ما يزيد عن ثلث (37%) الموظفين الذين غالباً ما يتطوعون راضون بامتياز عن التقدم في مسيرتهم المهنية. تفيد هذه الوقائع وغيرها من استطلاع ديلويت عينه عن وجود رابط بين التطوع ونوعية الالتزام عند الموظف، بالإضافة إلى إدراكه المواتي للثقافة التنظيمية في المؤسسة.

وفي حين يبحث ثلث موظفي جيل الألفية عن خيارات وظيفية أخرى، قد توفر هذه الوقائع رؤيا مبتكرة حول كيفية جذب موظفي هذه الفئة العمرية بطريقة فاعلة. في هذا السياق، أفادت رنا غندور سلهب، الشريكة المسؤولة عن إدارة المواهب والتواصل في ديلويت الشرق الأوسط: quot;تشير البيانات إلى أن الموظفين الذين يتطوعون بانتظام أكثر ارتباطاً بالمؤسسة من أولئك الذين لا يتطوعون وذلك على مختلف الأصعدة. وهي حجة كافية ليصبح التطوع أولوية في سياسة المؤسسات لأن التزام الموظف والثقافة التنظيمية مرتبطان تماماً بأداء المؤسسة. علاوةً على ذلك، فان الالتزام والشعور بالملكية عنصران أساسيان للقيادة ونحن ندرك الحاجة إلى زرع الصفات القيادية في كافة الموظفين ومكافأة القيادة المسؤولة بامتياز.quot;

الأثر الواسع على الصورة والسمعة يعزز فيمة المؤسسة

تشير وقائع استطلاع ديلويت إلى ان منافع إرساء ثقافة الخدمة تتخطى المتطوعين الفاعلين. وكما كان متوقعاً، يحبذ موظفو جيل الألفية (بنسبة 70%) الشركات الملتزمة بالمجتمع. إلا أنه يميل أكثر من نصف المستطلعين من موظفي هذا الجيل الذين نادراً ما يتطوعون أو لا يتطوعون أبداً، إلى أخذ التزام الشركة بالمجتمع بعين الاعتبار لدى اختيارهم بين وظيفتين تتمتعان بالموقع والمسؤوليات والأجور والفوائد عينها.

موظفو جيل الألفية يسعون إلى الاستفادة من التطوع اجتماعياً ومهنياً

إن موظفي جيل الألفية الذين يتسمون في كثير من الأحيان بشغفهم وسعيهم لتغيير العالم، مندفعون للتطوع لعدة أسباب غير مساعدة الغير فقط، إذ أقر نصف المستطلعين (51%) بأنهم يودون الاستفادة من تطوعهم مهنياً. كذلك يسعى المتطوعون الماهرون الذين يستخدمون فطنتهم المهنية لمساعدة المؤسسات التي لا تتوخى الربح الإستفادة مهنياً من جهودهم التطوعية أكثر من المتطوعين العمليين:

bull;يعترف المتطوعون الماهرون أكثر من التقليديين منهم بأهمية الاستفادة مهنياً من تطوعهم (بنسبة 72% مقابل 56%)
bull;يتمتع المتطوعون الماهرون باندفاع أكبر من التقليديين بفعل التقدم المهني (بنسبة 47% مقابل 34%)