الأوضاع السياسية تؤدي إلى تراجع نمو القطاع السياحي في الشرق الأوسط

قال تقرير لشركة quot;ديلويتquot; صدر حديثاً أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تراجعاً ملحوظاً في عدد الرحلات السياحية، نتيجة التطورات الأخيرة وعدم الإستقرار السياسي، إلا أن التقرير يتوقع أن ينمو قطاع السياحة بدءاً من العام 2012.


إيلاف: أفاد تقرير E-Vsion حول السفر والضيافة والسياحة، الصادر عن شركة quot;ديلويتquot;، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تراجعاً ملحوظاً في عدد الرحلات السياحية الدولية القادمة إليها نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة حالياً. إلا أنه يشير إلى توقعات باستقرار النمو في قطاع السياحة بدءاً من سنة 2012 بنسبة 4% سنوياً.

وفي هذا الصدد، قال ألكس كيرياكيدس، الشريك العالمي المسؤول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في quot;ديلويتquot;، quot;بالرغم من حالة عدم الاستقرار على المديين القريب والمتوسط، لا تزال أساسيات نمو قطاع السفر والسياحة متينة وسوف تستمر على هذه الحال لتحقيق الاستدامة في السوق على الأمد الطويل.

ولقد نتج عن الاستثمار المتواصل في مشاريع البنى التحتية من المستوى العالمي في العديد من دول الشرق الأوسط، تفاؤل حول أداء قطاعي الضيافة والسياحةquot;.

بحسب التقرير، يُعزى التفاؤل حول مستقبل قطاع السفر والضيافة والسياحة إلى عدد من العوامل:

bull;ان منطقة الشرق الأوسط تتصدر مجال الاستثمار في البنى التحتية الخاصة بقطاع الضيافة في العالم، و ذلك بفضل مشاريع جديدة ومبتكرة على غرار برج خليفة في دبي وحديقة الفورمولا وان في أبوظبي.
bull;ان المنطقة تتمتع بأوسع حركة ملاحة جوية في العالم. ففي عام 2010 سجّلت مؤشرات ايجابية فقد نمى معدل الدخل للراكب الواحد لكل كيلو متر وعدد المقاعد المتوافرة لكل كيلو متر، بنسبة 17.80% و13.20% على التوالي. ومن المتوقع أن يستمر هذا المنحى فيما تتوسع قدرة المطارات في دول المنطقة على استقبال الرحلات.
bull;ان ارتفاع سعر النفط و عائدات الحكومات في المنطقة على نحو لافت، اتاح نمو الاستثمار والإنفاق في مشاريع البنى التحتية، كما عزز الطلب الداخلي.
bull;في حين تأثرت عمليات الدمج والاستحواذ في قطاع الضيافة في الشرق الأوسط سلباً في الفصل الأول من سنة 2011، نتيجة التوتر في المنطقة، إلا أن حجم العمليات سيزداد تدريجياً في السنتين المقبلتين، خاصة في حال تدنى سعر صرف الدولار مقابل العملات الأساسية الأخرى، الأمر الذي سيشجع المستثمرين بعملات غير الدولار على الاستثمار في المنطقة.

وأضاف كيرياكيدس، quot;أن منطقة الشرق الأوسط هي بلا شك مركز مهم للسياحة و للسفر جواً حسبما أفادت به الأرقام التي تشير إلى ازدياد محتمل في عدد السياح الوافدين مستقبلا. أما التنويع في المنتجات الفندقية في الفنادق المتوسطة والاقتصادية فيشير إلى أن المنطقة ستكون مقصداً لعدد أكبر من السياح، سواء كانوا ممن يسافرون برفاهة أو ممن يحددون ميزانية السفرquot;.