روبرت مردوخ مالك شركة quot;نيوز كوربquot;

تواجه شركة quot;نيوز كوربquot; المملوكة لإمبراطور الإعلام الشهير روبرت مردوخ دعوى قضائية تقدر قيمتها بمليار دولار أميركي من مساهمين يزعمون أن فضيحة التنصت على المكالمات تعد دليلاً على ثقافة الشركات التي quot;تعيث في الأرض فسادًاquot;.


القاهرة: قام ثلاثة مستثمرين برفع الدعوى يوم أمس مع انخفاض الأسهم في المجموعة الإعلامية لمردوخ بنسبة 7 % تقريباً في نيويورك، مع استمرار دوي الأزمة المتفاقمة في بورصة وول ستريت.

وأوردت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية عن جاي آيزنهوفر، المحامي الذي رفع الدعوى القضائية نيابةً عن المستثمرين، قوله: إن quot;الأضرار التي لحقت بالشركة ومساهميها ستكون واسعة النطاقquot;.

وأوضحت الخسائر التي تواجهها بالفعل شركة quot;نيوز كوربquot; من الضغوط الملقاة على كاهل روبرت مردوخ لاحتواء المشكلة التي تفاقمت وتحولت إلى أسوأ أزمة تواجهها الشركة منذ أن واجهت التهديد بالإفلاس في مطلع تسعينات القرن الماضي.

كما جاءت فضيحة التنصت الأخيرة هذه لتُشَكِّل تهديداً على التوقعات واسعة النطاق التي تتحدث عن خلافة جيمس مردوخ، الذي يدير الأعمال الدولية لشركة نيوز انترناشيونال، لوالده في هذا المنصب الرفيع في نهاية المطاف.

وتابعت الصحيفة بقولها إن أي محاولة قد تقوم بها الشركة لدفع أموال للشرطة في بريطانيا قد تدفع بالسلطات الأميركية للتحقيق مع الشركة بموجب القواعد المناهضة للرشى، وبدء مطالبة المستثمرين بأن يكون الرئيس التنفيذي المقبل للشركة من خارج عائلة مردوخ.

اتهمت الدعوى، التي رُفِعت في ولاية ديلاوير، مجلس إدارة الشركة وكبار مديرها التنفيذيين بالفشل في معالجة فضيحة التنصت بصورة سريعة. وورد فيها quot;لم يكن يتوجب استغراق سنوات من أجل إماطة اللثام عن تلك الكشوفات ومن ثم إيقافها. وتظهر تلك الكشوفات ثقافة العيث في الأرض فساداً ومجلس إدارة لا يقدم مراجعة أو مراقبة فعالةquot;.

وأكدت الدعوى أيضاً أن فشل مجلس إدارة الشركة في التحقيق بشكل كامل بواقعة التنصت على المكالمات في أسبوعية quot;نيوز أوف ذا وورلدquot; أظهر أن عائلة مردوخ مارست قدراً كبيراً من السيطرة على الشركة. كما قامت بريطانيا، جراء ما حدث، بإحالة عطاء الاستحواذ على شركة quot;بي سكاي بيquot; إلى هيئة المنافسة للبتّ فيها.