يتم التعريف عن الحوسبة السحابية (cloud computing) بأنها أحد أساليب الحوسبة، التي يتم فيها تقديم الموارد الحاسوبية كخدمات، ويتاح للمستخدمين الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت دون الحاجة إلى امتلاك المعرفة الحرفية اللازمة. لغاية عام 2015، سيتم توفير حوالي 2.4 مليون وظيفة جديدة، بأوروبا، تتعلق بالحوسبة السحابية وتشمل القطاعين العام والخاص اضافة الى قطاع السيارات الهجين. من جانبهم، يقدر الخبراء السويسريين حركة الأعمال، التي ستولدها هذه الحوسبة، بحوالي 730 مليون يورو بفضل تطوير وتأسيس أنشطة جديدة عدا عن امكان قطع تكاليف العمل.


برن:الحوسبة السحابية ستكون عاملاً مهماً للنمو الاقتصادي في كافة الدول الأوروبية، ومن ضمنها سويسرا. ولا شك في أن هذا النوع من الحوسبة سيكون له أهمية استراتيجية ومنافع اقتصادية في عدة شرايين تجارية أوروبية، كما قطاعات التوزيع والضيافة والخدمات، المصرفية والمالية، والادارة العامة والتعليم والصحة. يذكر أن سويسرا تعتمد على قطاع الضيافة والسياحة لتعويض النقص الحاصل في المردود الناجم عن حركة الصادرات التي تمر بمياه عكرة ترفض السطات المحلية المختصة التعليق عليها.

في هذا الصدد، يشير الخبير دانييل لودا الى أن القاطرة التي ستعزز مكانة الحوسبة السحابية في العالم الصناعي الغربي عبارة عن قطاعات الادارة العامة والصحة والتعليم. والى جانب سويسرا، فان الدول الأوروبية التي ستستفيد منها هي ايطاليا وفرنسا واسبانيا وألمانيا وبريطانيا. لناحية المردود، فان الحوسبة السحابية، برغم الأزمة المالية الخانقة على بعض الدول، ستكون المحرك الأساسي في قطاعي التوزيع والضيافة في كل من فرنسا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا. أما في ألمانيا، فان الخبير لودا يتوقف للاشارة الى أن أكثر القطاعات المستفيدة من هذه الحوسبة ستكون المالية والمصرفية التي ستتمكن، كذلك، من ادخار ما يقارب 1.8 بليون يورو.

علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأن سويسرا ستستفيد من الحوسبة السحابية على صعيدي الضيافة(وبالتالي السياحة) والتعليم. صحيح أن وضع الفنادق ومؤسسات التعليم السويسرية، ومن ضمنها الجامعات، صامد في وجه تقلبات الأحوال الاقتصادية، هنا، الا أن ضرورة قطع التكاليف أضحت حقيقة سيواجهها الجميع. بالطبع، فان الحوسبة السحابية ستكون فرصة ذهبية لا يمكن تفويتها!