بلغ معدل التوظيف في الولايات المتحدة أدنى مستوى له خلال الثمانية أشهر الأخيرة، وأقل بكثير من المتوقع.


واشنطن: أضاف الإقتصاد الأميركي خلال شهر مايو الماضي 54 ألف وظيفة فقط في أقل معدل له في الأشهر الثمانية الأخيرة وأقل بكثير من المتوقع (180 ألفاً) وفقا للتقرير الشهري لوزارة العمل الأميركية حول العمالة والذي نشر اليوم.

وأوضح التقرير أن الاقتصاد الأميركي اضاف في الأشهر الثلاثة السابقة 220 الف وظيفة جديدة فيما وظفت الشركات الخاصة خلال الشهر الماضي 83 الف عامل جديد فقط وهو المعدل الأقل طيلة العام الاخير بينما الغت الحكومات المحلية 28 الف وظيفة وهو المعدل الأكبر منذ نوفمبر الماضي.

والتحق عدد كبير بطلبات العمل خلال شهر مايو لكن معظمهم لا يستطيع العثور على عمل ما دفع معدل البطالة الى الارتفاع بنسبة 1.9 بالمئة عما كان عليه خلال شهر ابريل (9 بالمئة).

كما تمت أيضا اعادة النظر في الوظائف الحكومية خلال الاشهر السابقة حيث تم انشاء وظائف جديدة خلال شهري مارس وابريل بواقع 39 الف وظيفة أقل مما كان متوقعا.

واشار تقرير وزارة العمل الى ان الاقتصاد الأميركي يتباطأ متأثراً بإرتفاع أسعار الغاز والكوارث الطبيعية في اليابان التي أضرت المصنعين في الولايات المتحدة بالاضافة الى ركود الأجور وكساد سوق الاسكان.

ومع ذلك ابتعدت الحكومة الاميركية عن سياسة التحفيز الاقتصادي وركزت جهودها على خفض الديون فيما من غير المتوقع أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي مزيدا من الخطوات لحفز النمو.

وحذرت وكالة التصنيف الائتماني لخدمات المستثمرين (موديز) امس من انها قد تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة اذا ما فشلت الحكومة الاميركية بتحقيق تقدم في رفع حد الديون خلال الأسابيع المقبلة والذي ربط الجمهوريون موافقتهم عليه بتراجع خصومهم الديمقراطيين عن خطة خفض الانفاق.