قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل مع الأمم المتحدة للافراج عن ما قيمته مليار إلى مليار ونصف المليار دولار من الأصول الليبية المجمدة. وقالت فيكتوريا نولاند إن بلادها quot;تريد إعطاء المال للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لأغراض إنسانية وللمساعدة في إقامة حكومة آمنة، ومستقرةquot;.


واشنطن: يوم الاثنين، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده ستفرج قريباً عن أمول ليبية مجمدة لديها لدعم حكومة الثوار في ليبيا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستأتي من خلال مجلس الأمن الدولي، وسيترافق مع كل أشكال الدعم.وقال كاميرون، إن بلاده ستعمل من خلال مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراء سريع لمنح السلطات الليبية الجديدة الدعم المالي والقانوني والدبلوماسي والسياسي المطلوب.

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: quot;سوف نكون قادرين قريباً على الإفراج عن الأموال والأصول الليبية المجمدة.quot; يشار إلى أن لليبيا أموالاً على شكل استثمارات في بريطانيا، إذ تمتلك حصة 3.3 في المائة من شركة quot;بيرسونquot;، التي تمتلك صحيفة quot;فايننشال تايمزquot;، ودار quot;بنغوينquot; للنشر، وقد سبق أن قامت quot;بيرسونquot; بتجميد حصص ليبيا في شركاتها.


بالإضافة إلى ذلك، تمتلك ليبيا حصصاً في مصارف تدير ممتلكات عقارية، إلى جانب حصص في ثلاث منشآت نفطية أوروبية، وأكثر من ثلاثة آلاف محطة لبيع الوقود في العالم.وبحسب وثائق موقع quot;ويكيليكسquot;، فقد مالت ليبيا منذ فترة طويلة، في الاستثمار بأوروبا، بسبب موقعها الجغرافي القريب، وفي بريطانيا بسبب quot;نظامها الضرائبي البسيط.

وسبق للثوار الليبيين أن تحدثوا عن ثروات النفط الهائلة التي كانت بين أيدي القذافي وعائلته، والتي ظهرت من خلال تجميد مليارات الدولارات حول العالم، إلى جانب حصص في شركات كبرى. يذكر أن لليبيا صندوق سيادي استخدم النظام المالي الأميركي لشراء سندات وصكوك منخفضة المخاطرة، يمكن أن تدر عوائد كبيرة على المدى القصير.كما أودعت ليبيا أكثر من 32 مليار دولار في مصارف أميركية على شكل سيولة مباشرة، وفور بدء القتال في ليبيا، قامت وزارة الخزينة الأميركية يتجميد 30 مليار منها.

أما في كندا، فقد قامت ليبيا بدفع 320 مليون دولار عام 2009 لشراء حصة في شركة quot;فيرنيكسquot; للطاقة بهدف الإستثمار.