واشنطن: حثت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اليوم على ضرورة quot;العمل الجماعي والسريعquot; لإنعاش الاقتصاد العالمي، محذرة من مغبة التغافل عن تلك المهمة، وإلا ستخسر الدول معركتها على جبهات تحقيق نمو مالي وهيكلي.

وقالت لاغارد في الجلسة السنوية لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي تستضيفها العاصمة الأميركية واشنطن ان ثمة سحبًا داكنة تخيم على أوروبا وأجواء من الشك على الولايات المتحدة، رغم أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الاقتصادات المتقدمة للتعامل معها quot;فلا يجب أن يتوهم أحد انه بعيد عن تلك الاثارquot;.

ولفتت الى أن من السهل القول بإزالة الغيوم واجواء الشك، الا ان الأمر يتطلب عملا جماعيا واضحا، داعية الدول 187 الأعضاء في صندوق النقد الدولي بأن تتصدر قائمة أولوياتها تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وقالت quot;نريد لبلادنا تحقيق نمو اقتصادي شامل وخلق فرص عملquot;، محذرة في الوقت نفسه من أن مخاطر الهبوط باتت تتراكم في الأفق. وأشارت الى أن المجتمع الدولي قد عمل معا لمواجهة الأزمة المالية عام 2008 quot;لذا فاننا في حاجة الى التحرك الآن ونحن بحاجة للعمل معا.. يمكن أن تكون لدينا مشاكل اقتصادية الى حد كبير بيد ان حلولها سياسية في المقام الأولquot;.

وخصت لاغارد الولايات المتحدة وأوروبا بانهما أول المسؤولين عن الأزمة الراهنة، قائلة انه يجب على الولايات المتحدة، والتي تعد أكبر اقتصاد في العالم، خفض عجز المالية العامة والحد من ارتفاع معدلات البطالة وتخفيف الضغط على الأسر المثقلة بالديون.

واضافت كما يجب على أوروبا في خضم ازمة ديون منطقة اليورو التعجيل بحل مشكلتها المزدوجة المتمثلة في الديون السيادية والديون المصرفية فضلاً عن أن تقوم الدول الواقعة في قلب الأزمة بتنفيذ البرامج التي تعهدت بها.