دبي: ينظر قطاع شركات الأغذية والمشروبات والضيافة إلى معرض الخليج للأغذية (غلفود)، أكبر الفعاليات التجارية السنوية لقطاع الأغذية والضيافة في العالم، كأحد أهمّ وسائل الترويج التجاري المكوّنة لخطط أعمالها السنوية، فمعرض غلفود، الذي تقام دورته المقبلة بين 19 و22 شباط (فبراير) المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، يشتهر بسجلّ حافل بإنجاز أكبر الصفقات واستقطاب أفضل الزبائن من الزوار، كما يسهم إسهاماً مباشراً في تحقيق صفقات بمليارات الدولارات لشركات التصنيع والتوزيع والتموين والبيع بالتجزئة في هذا القطاع، على الصعد المحلية والإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن يجتذب المعرض، الذي يقام على مساحة تزيد عن مليون قدم مربعة، أكثر من 65.000 زائر من 140 دولة، كما يشتمل المعرض على أكثر من 3.800 عارض و107 أجنحة وطنية من 83 دولة.
وكانت التقارير التجارية الواردة من المشاركين في الدورة الماضية من معرض الخليج للأغذية قد أفادت بتحقيق صفقات ناجحة، إذ أفاد الجناح الماليزي في معرض غلفود 2011 بأن شركات الأغذية والمشروبات الماليزية المشاركة، وعددها 54، حققت صفقات تجاوزت 16 مليون دولار خلال المعرض، تلتها عقب المعرض صفقات قاربت 30 مليون دولار، في حين تتوقع هذه الشركات زيادة في المبيعات بنحو 20 %.
وفي الوقت الذي باتت فيه دول الخليج إحدى الأسواق العشرة الكبرى للصادرات الزراعية الأميركية، يلعب غلفود دوراً محورياً في تسهيل النمو العالمي للصادرات الأميركية من المواد الزراعية. وقد شهدت الأيام الأربعة من معرض العام الماضي التوقيع على طلبيات مؤكدة من الشركات الأميركية المشاركة في الحدث تجاوزت قيمتها 34 مليون دولار، أعقبتها صفقات لاحقة نتجت من الحضور الأميركي القويّ في المعرض.
وقد احتل ما يزيد عن 100 شركة فرنسية مساحات عرض واسعة في معرض العام الماضي، في ضوء إسهام كبير من قطاع الأغذية والمشروبات في الاقتصاد الفرنسي يصل إلى 150 مليار يورو سنوياً، في حين وصلت قيمة الصادرات الغذائية الفرنسية إلى الشرق الأوسط في العام الماضي إلى 1.525 مليار يورو. وقد سجّلت الشركات الفرنسية مبيعات قياسية من منتجات الألبان والدواجن والتفاح والبسكويت والمياه المعدنية.
وأشارت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض الخليج للأغذية، إلى أن المعارض التجارية باتت تتعرّض لضغوط متزايدة لتقديم منافع ملموسة للعارضين والزوار على السواء، مؤكّدة أن quot;غلفودquot; أصبح أحد أقوى المعارض وأنجحها في القطاع الغذائي بتقديمه أفضل النتائج للمشاركين فيه.
وأضافت لوه: quot;تفيد التقارير المتزايدة التي ترِدنا سنوياً من العارضين بأن التعاملات التجارية التي تجري خلال الحدث وفي الفترة التي تليه تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، علاوة على الفرص التي تتاح أمامهم لدخول أسواق جديدة والاهتمام المتزايد بالمنطقة من كل أنحاء العالمquot;.
وكانت شركة مسافي الإماراتية، قد أفادت بحصولها على فرص تجارية واسعة في كل من لبنان والمغرب واليابان، ودول أخرى في آسيا وإفريقيا. وقد أفاد مكرم حيدر، مدير العلامة التجارية لدى مسافي، بأن مشاركة مسافي في غلفود استقطبت في العام الماضي شرائح جديدة من الزوار من باعة التجزئة والجملة، لتشكّل إضافة قيّمة إلى فئات الزوار التقليدية التي اعتادت الشركة استقبالها.
يشتمل الحدث على معرض الشرق الأوسط لمكونات الغذاء، ومعرض المطاعم والمقاهي، ويُعوِّل المهتمون والخبراء على مؤتمر الخليج للأغذية في الحصول على المعلومات المتعلقة بالتوجهات المستقبلية في قطاع الأغذية، وطرح المشاكل والتحديات التي تواجه هذا القطاع.
التعليقات