أنقرة: كشف تقرير إقتصادي اليوم أن ثلث رؤوس الأموال الأجنبية التي تدفقت إلى تركيا خلال عام 2011 كان مصدرها منطقة الشرق الأوسط وتركزت على القطاعين العقاري والسياحي.

وذكر التقرير الصادر عن معهد الاحصاء التركي (تركستات) ان عدد الشركات الاجنبية التي تم انشاؤها في تركيا خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر من عام 2011 بلغ 3.350 آلاف شركة من بينها ما يزيد على ألف شركة رؤوس اموالها من دول شرق اوسطية.

واضاف التقرير ان من بين ثلاث شركات اجنبية يتم انشاؤها في تركيا شركة واحدة مصدر رأس مالها من منطقة الشرق الاوسط اي بمعدل الثلث.

واوضح ان نسبة الزيادة في انشاء الشركات التركية بلغت اكثر من 10 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2010 بالتوازي مع زيادة في التدفقات الاستثمارية الخارجية التي تقدر حجمها بحوالي 17 مليار دولار.

واضاف التقرير ان الاستثمارية الاجنبية لعام 2011 من ضمنها التي مصدرها الشرق الاوسط تركزت على القطاعين السياحي والعقاري نظرا للعوائد الاستثمارية العالية التي حققهما هذان القطاعان في السنوات الاخيرة.

وتوقع التقرير ازدياد التدفقات الاستثمارية الاجنبية على تركيا خلال عام 2012 برغم مؤشرات على احتمال تباطؤ الاقتصادي التركي بسبب عوامل خارجية من بينها استمرار الازمة الاقتصادية في منطقة اليورو الشريك الاستراتيجي لتركيا وتراجع الطلب في الاسواق الرئيسية.

وكان الاقتصاد التركي قد سجل معدل نمو بلغ حوالي ثمانية بالمئة لعام 2011 وهو ما فاجأ المؤسسات الاقتصادية العالمية التي توقعت ألا يزيد المعدل على خمسة بالمئة كما تمكن من خفض معدل البطالة الى ما دون 10 بالمئة وزيادة ايرادات الخزينة ورفع معدل الانفاق العام الى جانب السيطرة على معدل التضخم وذلك بفضل ارتفاع حجم الصادرات التي تجاوزت مستوى 135 مليار دولار في عام 2011.