أوضح فيليب غانم، مدير عام شركة quot;إي دي إس سيكيوريتيزquot; أن القطاعات المالية في دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا يمكنها العمل معاً للاستفادة من الفرص الجديدة.
أبوظبي: أوضح فيليب غانم، مدير عام شركة quot;إي دي إس سيكيوريتيزquot; التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أن القطاعات المالية في دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا يمكنها العمل معاً للاستفادة من الفرص الجديدة التي يوفرها النمو الذي تشهده الأسواق الناشئة، وظهور حلول تكنولوجية جديدة، والمشاكل التي تواجهها أسواق الاستثمار التقليدية.
وأشار غانم، أحد المتحدثين خلال مؤتمر فوربس العالمي للرؤساء التنفيذيين الذي تقام فعالياته في ماليزيا، إلى أن قطاعات الخدمات المالية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا تقف على مفترق طرق، وأنه يمكن للشركات الرائدة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال الاستفادة ليس فقط من فرصة تقديم حلول عالمية المستوى في الأسواق التي تعمل فيها، وإنما أيضاً من إمكانية توفير بدائل عالية القيمة من الخدمات المالية للمستثمرين العالميين.
وأضاف غانم قائلاً: quot;يبحث المستثمرون الإقليميون عن حلول فعالة على المستوى الإقليمي. ولقد ساهمت الأزمة المالية العالمية الأخيرة في تعزيز وعي المستثمرين بضرورة تنويع محافظهم الاستثمارية، إذ أنهم سيحظون بدعم أفضل من قبل مزودي الخدمات المالية الإقليميين بينما يغنيهم عن التكاليف الإضافية لإدارة استثماراتهم خارج حدود إحدى كبرى المراكز المالية في العالم. ويتطلع هؤلاء المستثمرين الذين يتمتعون بخبرة واسعة ولديهم أهداف ورؤى واضحة إلى الاستفادة من الحلول التكنولوجية المتطورة وأعلى مستويات الدعم والامتثال والحوكمة. كما يبحثون عن مزودي خدمات مالية يوفرون لهم حلولاً مبتكرة ويمتلكون القدرة على التعرف على احتياجاتهم مسبقاً- ما يعني أن مجرد تقليد الحلول التي يجري توفيرها في الأسواق الأخرى يعد أمراً غير كافٍquot;.
هذا وتوفر إي دي إس سيكيوريتيز إمكانية تداول العملات الأجنبية والسلع الأساسية سواء عبر الإنترنت أو من خلال مكاتبها. وتمنح الشركة التي تعمل مع عدد من أكبر وأشهر مزودي السيولة في العالم، العملاء فرصة الإستفادة من أفضل فروق الأسعار في السوق. وبقيادة الرئيس التنفيذي محمود إبراهيم المحمود ومن مقرها في أبوظبي، يعمل فريق إي دي إس سيكيوريتيز متعدد الخبرات على إدارة شؤون العملاء في جميع الأسواق العالمية الرئيسية. وخلال الفترة الممتدة بين إغلاق أسواق الشرق الأقصى وبدء التداول في الأسواق الأوروبية، تقدم منطقة الشرق الأوسط فرصة فريدة للتداول من خلال تأمين سيولة كبيرة وسوق قوي.
ويرى مدير عام إي دي إس سيكيوريتيز أن البيئة الاقتصادية المتغيرة والتطلعات التجارية المشتركة والإنتماءات الثقافية ساهمت في خلق تحالفات مالية جديدة بين أسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، سعى المستثمرون في منطقة الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى تعزيز علاقاتهم المالية مع دول جنوب شرق آسيا.
وتابع غانم قائلاً: quot;لم يسبق أن توفرت مثل هذه الفرص القيّمة لبناء علاقات تعاون مجدية في القطاع المالي بين أسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. ولديّ قناعة بأن القطاعات المالية في هاذين السوقين يمكن أن تتعاون مع بعضها للإستفادة من الفرص المتاحة في مختلف أنحاء العالمquot;. وتسعى شركة إي دي إس سيكيوريتيز إلى حجز مكان لها في منطقة جنوب شرق آسيا، التي تعد ثاني أكبر أسواق النقد الأجنبي في العالم اليوم، إذ يبلغ حجم التداول اليومي 1.2 تريليون دولار أميركي.
وأضاف غانم: quot;تعمل دول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط كجسر وصل يربط بين الشرق الأقصى وأوروبا، الأمر الذي يمثل ميزة مشتركة يمكن لكلتا المنطقتين الإستفادة منها لتلبية إحتياجات الأسواق الإقليمية والعالمية على حد سواء. ومع ذلك، تحتاج الشركات في كلتا المنطقتين إلى توفير أفضل مستويات الخدمة بالسعر المناسب، لكي تتمكن من ترجمة هذه المزايا الإيجابية إلى نتائج ملموسةquot;.
وأشار غانم إلى أن الشركات العاملة في المنطقة تمتلك ميزة مهمة في الوقت الذي باتت فيه أهمية السيولة وإمكانية عقد صفقات تجارية مقابل نسبة فائقة الانخفاض مماثلة لأهمية الموقع بالنسبة للمشاركين في سوق التداول العالمي. كما أضاف قائلاً: quot;يمكن لمنصتنا مساعدة المستثمرين على إجراء تداولات معقدة بالسرعات المطلوبة، سواء كانوا من المتداولين الشركات أو المحترفين أو ذوي الملاءة المالية العالية.
ومن خلال تزويدهم ببعض أفضل الأسعار مقارنة بأي مكان في العالم، فإننا نسهم في إيجاد سوق جديدة، تعمل على مدار الساعة على مدى ستة أيام في الأسبوع، وتركّز بشكل حصري على تلبية إحتياجاتهم. وإن أبرز ما يميّزنا عن أغلب منافسينا هو حرصنا على أن لا يكون لنشاطنا أي ضرر على مصالح عملائنا. وندرك بأن هذه الشركات تسعى إلى بناء علاقات طويلة الأمد مع المنصة التي تستخدمها، لا أن يتم التخلي عنها من قبل مزود الخدمات المالية بمجرد أن تتمكن من تحقيق النجاح. وإننا نرى بأن الوقت الآن يعتبر مناسباً تماماً، ولم يسبق أن توفرت مثل هذه الفرصة القيّمة بالنسبة لشركات الخدمات المالية في المنطقة من قبلquot;.
ويتناول غانم في كلمته التي يلقيها يوم الثلاثاء الموافق 13 سبتمبر الجاري خلال مؤتمر فوربس العالمي للرؤساء التنفيذيين المقام حالياً في العاصمة الماليزية كوالالمبور، موضوع quot;تقاطعات التداولquot;. هذا ويشهد المؤتمر، الذي استطاع ترسيخ مكانته باعتباره واحداً من أهم الأحداث على روزنامة الفعاليات العالمية الخاصة بقطاع الأعمال، حضور نخبة من الرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم.
التعليقات