بكين: قال حاكم المصرف المركزي الصيني تشو شياو تشوان امس الخميس إن الاقتصاد الصيني أظهر إشارات إيجابية على الاستقرار ولكن من الصعب توقع ما الذي قد يحصل العام المقبل.وأشار تشو في جلسة نقاش ضمن أعمال المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي 'من الواضح بشكل متزايد أن الاقتصاد الصيني تتحرك في اتجاه أفضل'.وأوضح أن تبنّي الحكومة الصينية سلسلة إجراءات مالية ونقدية وتسريع الموافقة على مشاريع استثمارات من أجل كبح التباطؤ في الاقتصاد، قاد إلى استقرار في الاقتصاد الصيني منذ أيلول/سبتمبر وتحسّن في المؤشرات الاقتصادية.

وقال حاكم المصرف الصيني إن زخم الاقتصاد الصيني سيعتمد ليس فقط على الظروف المحلية بل أيضاً على التغييرات التي تحصل نتيجة الأزمة المالية العالمية.ونتيجة تأثير أزمة الديون السيادية في أوروبا، بدأ الاقتصاد الصيني يتباطأ هذا العام، حيث توسّع هذا الاقتصاد بنسبة 7.4' فقط في الفصل الثالث من العام 2012 على أساس سنوي، وكان هذا تراجع للفصل السابع على التوالي.غير أن تشو اعتبر أنه من الصعب الحكم على كيفية استمرار تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الصيني لأن أزمة الدين الأوروبية وما يعرف بـ'المنحدر المالي' في الولايات المتحدة زاد الغموض في الاقتصاد العالمي.وقال 'علينا مراقبة تأثير إجراءات التيسير النقدية في أميركا والاتحاد الأوروبي على اقتصادنا'.ومن المقرر أن تعلن اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني المسار الذي ستسلكه البلاد اقتصادياً في مؤتمر مقرر نهاية العام الجاري.