بكين: كشفت أرقام نشرتها الجمارك الصينية الخميس أن الميزان التجاري الصيني سجل فائضًا بلغ 18.2 مليار دولار في نيسان/إبريل، في رقم أكبر بكثير من التقديرات ومن الفائض الذي سجل في آذار/مارس، وبلغ 5.35 مليار.

وأفادت هذه الأرقام أن الصادرات زادت بسرعة أقل وبنسبة 4.9 بالمئة على مدى عام، لتبلغ 163.25 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات بنسبة لا تزيد على 0.3 بالمئة إلى 144.83 مليار دولار.

يعكس الحجم شبه الثابت للواردات الصينية الضعف المستمر للطلب الداخلي في الصين، حيث ترغب الحكومة في أن يغلب النمو الذي يعتمد إلى حد كبير حاليًا على الصادرات والاستثمار.

وقال الخبير الاقتصادي في مجموعة quot;آي اتش إس غلوبال إنسايتquot; في بكين أليستير ثورنتن إن حجم الواردات quot;يدل على ضعف حقيقي في الاقتصاد الصينيquot;، مشيرًا إلى أنه quot;مثير للقلقquot;.

يترافق ضعف الواردات مع تباطؤ واضح في النمو الصيني عند نسبة 8.1 بالمئة في الفصل الأول من العام. من جهة أخرى، تأثرت الصادرات الصينية بأزمة الدين في أوروبا، أول سوق لها، وبالضعف النسبي للانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة.

والفائض التجاري في نيسان/إبريل أكبر بكثير من تقديرات خبراء الاقتصاد، الذين تحدثت إليهم وكالة داو جونز نيوزواير، وتوقعوا أن يبلغ 10.4 مليار دولار.

وتسجل الصين، أكبر دولة مصدرة في العالم، بذلك للأشهر الأربعة الأولى من العام فائضًا مقداره 19.3 مليار دولار، كما ذكرت الجمارك.وأضافت إن المبادلات مع الاتحاد الأوروبي لم ترتفع سوى 0.3 بالمئة في الفترة نفسها.