«أزمة الديون» تهبط بمبيعات السيارات الأوروبية

وتؤكد أحدث بيانات الاتحاد بشكل أكبر الحالة القاتمة للسوق الأوروبية للسيارات، في وقت تكافح فيه شركات صناعة السيارات لخفض طاقتها الزائدة لمواجهة ضعف الطلب، ودفع ذلك العديد من شركات السيارات إلى إطلاق خطوات لخفض التكاليف، عبر جولة جديدة من إعادة الهيكلة.وقادت الدول الواقعة في قلب أزمة منطقة اليورو موجة تراجع التراخيص، وفي حين سجلت إيطاليا تراجعا بنسبة 12,4% انخفضت المبيعات بنسبة 21,1% في إسبانيا، وهبطت التراخيص بنسبة 19,1% في البرتغال، لكنها سجلت زيادة نسبتها 1,8% في اليونان. غير أن هناك بعض الأنباء الإيجابية من أسواق السيارات الرائدة في الاتحاد الأوروبي، حيث ارتفع عدد التراخيص الجديدة في ألمانيا بنسبة 0,5% خلال شهر أكتوبر، برغم ظهور مؤشرات على تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا، كما ارتفعت مبيعات السيارات في بريطانيا بنسبة 12,1%.

لكن إجمالي تراخيص السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي تراجع بنسبة 7,3% خلال العشرة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويتضرر منتجو السيارات بشدة في أوروبا من تراجع الطلب على سيارات الركاب مع تسجيل شركات السيارات الكبرى الفرنسية مثل ldquo;بيجو ستروينrdquo; وrdquo; رينوrdquo; وكذلك وحدة أبل الأوروبية التابعة لجنرال موتورز الأميركية، تراجعاً كبيراً في تراخيص السيارات خلال الشهر الماضي.

وسجلت شركة فيات الإيطالية تراجعاً في مبيعاتها بنسبة 2,4%، وانخفضت مبيعات فولكسفاجن الألمانية بنسبة 0,5%، وفي المقابل عانت شركات إنتاج السيارات الفارهة كثيراً، مع ارتفاع تراخيص سيارات مرسيدس بنز بنسبة 3,2% وأودي بنسبة 10,2% خلال شهر أكتوبر الماضي، غير أن مبيعات شركة بي إم دبليو، أكبر منتج للسيارات الفارهة في العالم، تراجعت في الاتحاد الأوروبي بنسبة 0,19%.