بروكسل: عبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن شكها في امكانية التوصل إلى إتفاق حول ميزانية الاتحاد الاوروبي المقبلة خلال القمة المنعقدة حاليا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وكانت ميركل تتحدث عقب تأجيل المفاوضات حول ميزانية الاتحاد للفترة 2014 الى 2020 الى ظهر الجمعة.
وكان افتتاح القمة قد تأخر ثلاث ساعات بسبب الخلافات الحادة بين الدول الاعضاء حول الميزانية، إذ تطالب معظمها بزيادة الميزانية بينما تعارض اقلية اي زيادة بدعوى ان زيادة الانفاق امر مرفوض في زمن التقشف.
وكان رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي قد طرح مسودة مختلفة للميزانية المقترحة قائلا إنه يعتقد بامكانية التوصل الى حل وسط.
الا ان ميركل قالت quot;اعتقد اننا نحقق بعض التقدم، ولكني لست واثقة من اننا سنتمكن من التوصل الى اتفاق.quot;
وكانت المستشارة الالمانية قد قالت في وقت سابق إنه ربما سيكون من الضروري عقد قمة اخرى اوائل العام المقبل لبحث الموضوع اذا اخفقت القمة الحالية بالتوصل الى صيغة يتفق عليها الجميع.
أما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فحذر هو الآخر من صعوبة التوصل الى اتفاق في الوقت الراهن، ولكنه اضاف quot;يجب ان لا نعتقد اننا سنخسر كل شيء اذا فشلنا في التوصل الى اتفاق يوم غد او بعد غد.quot;
وكان زعماء الدول الاعضاء قد عقدوا جلسة استمرت 90 دقيقة في وقت متأخر من ليلة الخميس، بعد ان قضوا اليوم في مباحثات ثنائية مع فان رومبوي تخللتها مفاوضات مكثفة خلف الكواليس.
وكانت المفوضية الاوروبية، الهيئة المخولة بوضع قوانين الاتحاد الاوروبي، قد طالبت بزيادة ميزانية الاتحاد بنسبة 4,8 بالمئة مقارنة بالميزانية الحالية.
وتعتبر بريطانيا اشد معارضي اي زيادة في ميزانية الاتحاد واقوى مؤيدي خفض الميزانية - وذلك بدعوى ان تكون الميزانية متناغمة مع اجواء التقشف السائدة في بلدان الاتحاد.