فيينا: إختتم وفد صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) برئاسة المدير العام سليمان بن جاسر الحربش اليوم زيارة رسمية إلى الجمهورية التونسية أجرى خلالها محادثات مع دولة رئيس الوزراء التونسي الدكتور حمادي الجبالي وعدد من كبار مسؤولي الدولة.
واستعرض اللقاء عمليات quot;أوفيدquot; الجاري تنفيذها حالياً في تونس ، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون مع الصندوق.
ونوه الحربش بالشراكة القائمة بين أوفيد والجمهورية التونسية، مؤكداً على مواصلة جهود أوفيد في تعزيز العلاقة من خلال تقديم المزيد من التمويلات اللازمة لدعم المشروعات الإنمائية لكل من القطاع العام والخاص.
كما وقع الحربش خلال الزيارة مع وزير الدولة للاستثمار والتعاون الدولي رياض بالطيب، ونائب الرئيس التنفيذي للشركة التونسية للكهرباء والغاز الهاشمي الديماسي على قرض قيمته 50 مليون دولار أميركي لتعزيز قطاع الطاقة في تونس.
وتهدف الاتفاقية التي يشارك في تمويلها كل من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق السعودي للتنمية إلى دعم مشروع محطة توليد الكهرباء بسوسة، التي تقع على بعد نحو 140 كم جنوب العاصمة تونس، وذلك تلبية لاحتياجات السكان المتزايدة لإمدادات الطاقة بأسعار في متناول الجميع.
وعبر الحربش في كلمته خلال توقيع الاتفاقية عن أمله أن يساعد هذا المشروع على رفع مستويات المعيشة، وإتاحة فرص عمل جديدة فضلاً عن دفع عجلة التنمية الصناعية وتنشيط السياحة ، وتعزيز مختلف الأنشطة التجارية والزراعية في المنطقة المعنية.
وأوضح أن الاتفاقية وغيرها من اتفاقيات القروض الأخرى التي وقعت مؤخراً تعكس مدى التزام أوفيد تجاه مبادرته الخاصة بـquot;الطاقة من أجل الفقراءquot;.
الجدير ذكره أن تاريخ الشراكة بين quot;أوفيدquot; وتونس يعود إلى عام 1978، حيث شارك الصندوق في تمويل جملة من المشروعات التي ساعدت على تعزيز العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاع الطاقة، والنقل، والتعليم، والزراعة، ومصارف التنمية الوطنية، بالإضافة إلى دعم القطاع الخاص من خلال تمويل عدد من المشروعات الإنمائية.