عمّان: قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الخميس إن الأردن ومصر اتفقا على زيادة كميات الغاز المصدر للمملكة، التي شهدت تراجعًا وتقلبًا كبيرين في الآونة الأخيرة، إلى معدلاتها الطبيعية السابقة.

وقال النسور في مؤتمر صحافي مشترك عقده في عمّان مع نظيره المصري هشام قنديل إنه quot;جرى الاتفاق بيننا وبين الجانب المصري اليوم (الخميس) على تفعيل الاتفاقية وتنفيذها بحذافيرها، لم نعد بحثها، لأنها موجودة وموقعة وملزمةquot;. وإضافة إلى أن quot;أخواننا المصريين سيبذلون كل مستطاع لاحترام الاتفاقية، وكلنا ثقة بأنهم سيفعلون ذلك، وهذا هو الإنجاز الكبير الذي تحقق في لقاء اليومquot;.

وأوضح النسور أن إمدادات الغاز المصري للمملكة quot;بلغت أرقامها اليوم 250 مليون قدم مكعبة يوميًا، فيما كانت أمس وأول أمس ما بين 190 إلى 200 إلى 210 مليون قدم مكعبة يوميًاquot;، مشيرًا إلى أن quot;الاتفاقية الآن في هذه اللحظة أصبحت محترمة، وإن شاء الله لن نجد انقطاعات بعد اليوم، وسيهدأ بال الشعب الأردنيquot;.

من جانبه، أكد رئيس وزراء مصر أن quot;قطاع الطاقة في مصر يواجه تحديات حقيقية في الإيفاء بالاحتياجات الداخلية والتصديريةquot;.
وأضاف إن quot;مصر كانت مرتبطة بعقود تصدير مع الأردن، وقبل ذلك مع إسبانيا وإسرائيلquot;، مشيرًا إلى أن quot;التصدير الآن متوقف إلى إسرائيل وإسبانيا، والدولة الوحيدة التي نحافظ عليها هي الأردنquot;. وينص العقد المبرم بين البلدين على تزويد الأردن بـ250 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وشهدت كميات الغاز الموردة إلى الأردن من مصر تقلبًا وتراجعًا كبيرين في الآونة الأخيرة. وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني علاء البطاينة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن quot;الكميات التي تستلمها المملكة من مصر تقدر بـ 40 مليون قدم مكعبة يوميًا، تشكل حوالى 16 بالمئة من إجمالي الكميات المتعاقد عليهاquot; بين البلدين.

وكان الأردن يستورد 80 في المئة من احتياجاته من الغاز المصري لإنتاج الكهرباء، وقد لجأ إلى الاعتماد أكثر على السولار وزيت الوقود لتأمين حاجات محطات الكهرباء، ما كبّد الحكومة الأردنية خسائر تقدر بحوالى أربعة ملايين دولار يوميًا.

وعادة يستهلك الأردن ما معدله مئة ألف برميل يوميًا من النفط الخام، ارتفعت إلى نحو 170 ألف برميل مع انقطاع إمدادات الغاز المصري في الأشهر الأخيرة.

وتعرّض الأنبوب، الذي يزوّد الأردن وإسرائيل بالغاز المصري، في 22 تموز/يوليو الماضي، لتفجير هو الخامس عشر منذ شباط/فبراير 2011.

وحول العمالة المصرية في الاردن، والتي تعمل غالبيتها في قطاع البناء، قال رئيس وزراء الاردن ان quot;عددهم يزيد على 900 الف شخص، وهؤلاء موجودون هنا منذ عشرات السنين، والشعب الاردني لا ينظر اليهم كطارئquot;. واضاف quot;هذا وطنهم، ونحن بحاجة إليهم، فلهم خدمة وفضل لا ينكر على نهضة الاردن وتقدمه وازدهاره ونجاح اعماله وزراعته وتجارتهquot;.